نتنياهو يسعى لتغيير الأولويات خلال لقاء ترامب: إيران والسعودية أولاً قبل المحتجزين
ينوي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقترح على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقائهما المرتقب اليوم الثلاثاء، تغيير ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، والدفع نحو هجوم على إيران قبل إتمام الصفقة مع حركة حماس.
ميدل ايست نيوز: ينوي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقترح على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقائهما المرتقب اليوم الثلاثاء، تغيير ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، والدفع نحو هجوم على إيران قبل إتمام الصفقة مع حركة حماس.
ووفقاً لمصادر مطّلعة على المحادثات الجارية في البيت الأبيض، تحدّثت للقناة 12 العبرية أمس الاثنين، سيطلب نتنياهو من ترامب الموافقة على هجوم على إيران أولاً، وخطوات تؤدي إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، وفقط بعد ذلك إتمام المرحلة الثانية من الصفقة.
ويعني مقترح نتنياهو، وفقاً للقناة، تأجيل المرحلة الثانية من الصفقة لبضعة أشهر، وهو ما يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس للخطر. ووفقاً لمصادر القناة، يبذل نتنياهو جهداً كبيراً لإقناع الرئيس الأميركي بذلك.
وعند مغادرته إلى واشنطن، يوم الأحد، قال نتنياهو: “يمكننا توسيع دائرة السلام. لحقيقة أن هذا هو الاجتماع الأول لترامب مع زعيم دولة أجنبية، أهمية كبيرة جداً. إنه يشير إلى قوة التحالف والعلاقة بيننا، العلاقة التي جلبت اتفاقات أبراهام التي قادها الرئيس ترامب”.
وتخشى عائلات المحتجزين الذين لم يُدرجوا في المرحلة الأولى من الصفقة من عدم الوصول إلى المرحلة الثانية. في غضون ذلك، أعلن ديوان نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل تستعد “لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق” في غزة. جاء ذلك عقب لقاء وصف بالإيجابي بين نتنياهو الذي يجري زيارة إلى واشنطن، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك وولتز، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووفقاً لبيان صادر عن ديوان نتنياهو: “كان الاجتماع إيجابياً وودياً. في أعقاب الاجتماع، تستعد إسرائيل لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق. وعند عودته من الولايات المتحدة، سيعقد رئيس الوزراء اجتماعاً للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لمناقشة جميع مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستوجّه المفاوضات المستقبلية”.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، أن الموضوع الأول والأكثر إلحاحاً بالنسبة لنتنياهو هو النووي الإيراني. وسيحاول نتنياهو إقناع ترامب بأنه وفقاً لأولويات الشرق الأوسط، من الأفضل والصحيح البدء بمعالجة التهديد الإيراني.
ويتماشى هذا من المنظور الإسرائيلي مع مصالح حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم السعودية. كما أن معالجة التهديد الإيراني في مقدّمة الأولويات، سيمنح الوقت الثمين من المنظور الإسرائيلي للتعامل مع غزة واليوم التالي للحرب.
ووفقاً للصحيفة، إذا فضل ترامب أن يبدأ بالسعودية بدلاً من إيران، فقد يضع ذلك حكومة نتنياهو في اختبار وجودي، حيث إن شخصيات في الائتلاف مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تعارض أي إمكانية لوقف الحرب أو لعملية سياسية مع الفلسطينيين.
وبينما المرحلة الأولى من صفقة غزة في ذروتها، تبقى متابعة الصفقة والمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تبدأ أمس، في مركز زيارة نتنياهو إلى واشنطن. ويرغب نتنياهو، وفقاً للصحيفة ذاتها، في تغيير اتفاقية استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وإعادة صياغة شروطها من جديد حتى لا يزعزع استقرار ائتلافه الحكومي.
وسيعرض نتنياهو أمام ترامب الشروط الإسرائيلية لمتابعة الصفقة، ومنها نزع سلاح قطاع غزة، ونفي قيادة حماس، وعدم تدخلها في إعادة إعمار القطاع (اليوم التالي) وفوق كل شيء، الإفراج عن جميع المحتجزين. في المقابل يدرك المسؤولون في دولة الاحتلال أن احتمال موافقة حماس على ذلك ضئيل، وبالتالي “لا مفر من العودة إلى القتال”.
وعليه سيسعى نتنياهو للحصول على تأكيد من ترامب لالتزامه بأنه إذا لم يكن من الممكن الوصول إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، سيكون بإمكان إسرائيل العودة إلى القتال.