الانخساف الأرضي يهدد أصفهان ومعالمها التاريخية
تدق أصفهان ناقوس الخطر الشديد من الانخسافات الأرضية، حيث تواجه المعالم التاريخية لهذه المدينة الكثير من التشققات والتصدعات

ميدل ايست نيوز: تدق أصفهان ناقوس الخطر الشديد من الانخسافات الأرضية، حيث تواجه المعالم التاريخية لهذه المدينة الكثير من التشققات، وخاصة “مسجد سيد” المهدد بخطر الانقسام إلى النصف. باستثناء جنوب المدينة حيث توجد آثار أقل لظاهرة الانخساف الأرضي، فإن بقية مناطق أصفهان تتعرض بشكل ملموس لهذه الظاهرة وذلك وسط إجراءات حكومية خجولة للحد من هذه الظاهرة.
وتحدث بهرام نادي، عضو في مجلس إدارة الجامعة، لصحيفة انتخاب، عن تأثير الانخساف الأرضي على المباني التاريخية في أصفهان: إذا فحصنا الأضرار الظاهرة على المباني، فإن أكبر ضرر تعرض له “مسجد سيد” في أصفهان. المسجد في حالة انقسام. يوجد جزء خطي في جنوب المسجد يمتد في الاتجاهين الشرقي والغربي ويغطي تقريباً نصف القبة والجدران والسقف. جميع هذه الأدلة تشير إلى حدوث انخساف أرضي، حيث تشققت الأرض. من الصعب وقف تقدم هذه الكارثة ويجب أن يكون لدينا إدارة للمياه الجوفية. الحلول للحد من التدمير وإصلاح الأضرار مكلفة للغاية. في مسجد سيد، لم يتم تنفيذ أعمال الصيانة والترميم بشكل صحيح.
وأضاف بشأن تأثير الانخساف الأرضي على “ميدان نقش جهان” والمساجد المحيطة به: مسجد جامع عباسي وميدان نقش جهان بعد مسجد سيد معرضان للخطر. ما هو أكثر حدة ويمكن أن يسبب أزمة هو ميل الأعمدة في الشرق والغرب للقبة في مسجد جامع. هذه الأعمدة انحرفت بمقدار 5 سنتيمترات في اتجاه و8 سنتيمترات في الاتجاه الآخر بالنسبة للقاعدة، وهذا الانحراف تسبب في كسر الأساسات الحجرية. مسجد شيخ لطف الله لديه أضرار أقل، لكن توجد تشققات في الطابق الثاني. كما توجد تشققات عند مدخل سوق قيصرية. المباني في ميدان نقش جهان مهددة. مسجد حكيم أيضاً تعرض للتشققات. ثمة أيضا في جنوب أصفهان آثار أقل من الانخساف الأرضي لأن طبقة الأساس الحجرية تقع على ارتفاع أعلى. هذه المناطق ليست عرضة للانخساف الأرضي.
وأوضح: “مسجد جامع عتيق” أيضاً مهدد بالانخساف الأرضي. توجد تشققات في الجدار الغربي لقبة تاج الملك. لدينا قبتان لنظام الملك جنوب المسجد، وقبة تاج الملك تقع في شمال المسجد. كما أن مئذنتي ساربان ودار الضيافة تقعان في منطقة الانخساف الأرضي.
وتحدث عن الإجراءات الحالية للحد من ظاهرة الانخساف الأرضي في أصفهان قائلاً: حتى الآن، لم يتم اتخاذ أي إجراءات للحد من الظاهرة التي تهدد المباني التاريخية. الإجراءات الحالية لا تؤثر في وقف الانخساف الأرضي. حفر الأساسات ووضع العوارض لا يمكن أن يمنعها من التمدد. لا يمكن تقدير التكاليف المالية، لكننا بحاجة إلى ميزانية ضخمة للغاية للحد منها. عندما لا نتمكن من إدارة موارد المياه، ستكون الحالة كما نرى اليوم.
وحول وضع جسر “سي و سه بل”، قال نادي: جسر سي و سه بل يعاني من تشققات في النقاط الشرقية والغربية؛ الجفاف والرطوبة في نهر زاينده رود يؤثران سلباً على هذا المكان الأثري. تقطع تدفق النهر أثر على الجسر. لكن مع ذكل لا توجد مخاوف كبيرة بشأن جسر سي و سه يل، لكن الوضع في مسجد سيد مقلق جداً. مدينة كاشان تواجه نفس الوضع الذي تعيشه أصفهان.