إيران تدعي تحقيق أعلى صادرات نفطية منذ عقد

ميدل ايست نيوز: ادعى وزير النفط الإيراني يوم الأربعاء أن إيران حققت في شهر يناير المنصرم رقماً قياسياً في صادرات النفط «لم يتحقق منذ أكثر من عشر سنوات»؛ وهو ادعاء يتناقض بشكل صارخ مع إحصائيات شركات تتبّع ناقلات النفط والمؤسسات الدولية.

وجاءت تصريحات محسن باك ‌نجاد بعد يوم واحد فقط من توقيع دونالد ترامب مرسوماً يقضي بـ«إحياء سياسة الضغوط القصوى» ضد إيران.

وزعم محسن باك ‌نجاد يوم الأربعاء قائلاً: «لقد سجلنا في شهر يناير رقماً قياسياً في صادرات النفط خلال أكثر من عشر سنوات؛ نعلن هذا الخبر لإدخال السعادة إلى قلوب شعبنا».

وبالتزامن مع تصريحات وزير النفط الإيراني بشأن «تحقيق رقم قياسي في صادرات النفط خلال العقد الماضي»، أفادت وكالة رويترز بأن إنتاج النفط الإيراني انخفض للشهر الثاني على التوالي، حيث تراجع في شهر يناير مقارنة بشهر ديسمبر الماضي بمقدار 60 ألف برميل.

كما توقعت شركة “غولدمان ساكس”، العملاقة في مجال الخدمات المالية والمصرفية الأمريكية، أن يستمر الاتجاه التنازلي لإنتاج وصادرات النفط الإيراني تحت تأثير إعادة فرض سياسة الضغوط القصوى من قبل إدارة ترامب.

منذ توقيع ترامب مرسوم إعادة فرض سياسة الضغوط القصوى على إيران مساء الاثنين، ارتفع سعر الدولار في السوق الحرة الإيرانية بنحو 2%، حيث وصل، وقت إعداد هذا التقرير، إلى 85,750 توماناً مقابل كل دولار أمريكي.

من جهة أخرى، واجهت إيران خلال العام ونصف العام الماضي قيوداً أكبر على استيراد العملات الأجنبية، وسعت بدلاً من ذلك إلى استيراد سبائك الذهب مقابل صادراتها.

وتُظهر بيانات الجمارك الإيرانية أنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، تم استيراد 81 طناً من سبائك الذهب إلى البلاد، وهو ما يعادل زيادة بمقدار 3.5 أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم هذا الارتفاع، يُظهر تقرير جديد صادر عن مجلس الذهب العالمي يوم الثلاثاء أن شراء المجوهرات الذهبية في الأسواق الداخلية الإيرانية انخفض بنسبة 2% خلال عام 2024، كما انخفض شراء سبائك الذهب والعملات الذهبية بنسبة 5%.

وقد اشترى الإيرانيون خلال العام الميلادي الماضي 42.3 طناً من سبائك الذهب والعملات الذهبية، بالإضافة إلى 26.7 طناً من المجوهرات الذهبية.