قطاع النفط الإيراني: من التراجع إلى الانتعاش في أواخر 2024
تظهر التحقيقات أن تقديرات نمو قطاع النفط الإيراني كانت في اتجاه تنازلي من يوليو حتى نوفمبر من العام الماضي، ولكن عاد هذا القطاع إلى النمو مجددًا في أواخر الخريف.
ميدل ايست نيوز: تظهر التحقيقات أن تقديرات نمو قطاع النفط الإيراني كانت في اتجاه تنازلي من يوليو حتى نوفمبر من العام الماضي، ولكن عاد هذا القطاع إلى النمو مجددًا في أواخر الخريف.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن مركز الدراسات التابع للبرلمان الإيراني حول النمو الاقتصادي الشهري لشهر ديسمبر، فإن نمو قطاع النفط، الذي شهد انخفاضًا في الفترة الممتدة بين يوليو ونوفمبر، حيث تراجع من 9% إلى أقل من 3%، قد عاد للارتفاع مجددًا في آخر شهر من الخريف، متجاوزًا نسبة 3%. ومع ذلك، فإن إنتاج النفط الإيراني في ديسمبر شهد نموًا أقل مقارنة بالأشهر السابقة.
كيفية تقدير النمو الاقتصادي لقطاع النفط
يُعد النفط أهم قطاع في الاقتصاد الإيراني، حيث يسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الكلي. في الواقع، هناك ارتباط وثيق بين زيادة القيمة المضافة في قطاع النفط والنمو الاقتصادي العام، مما يجعل دراسة هذا القطاع وأرقامه أمرًا بالغ الأهمية.
بدأ مؤخرًا مركز الدراسات باستخدام تقنيات التعلم العميق والاقتصاد القياسي، إلى جانب البيانات الخاصة بقطاع النفط، لتقدير القيمة المضافة للقطاع على أساس شهري. ولحساب مؤشر النشاط في قطاع النفط، استخدم المركز بيانات إنتاج النفط الخام والمنتجات النفطية الأخرى، والتي توفرها منظمة “أوبك” وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تم الاستفادة من بيانات إنتاج شركات تكرير النفط، التي تنشر معلوماتها عبر هيئة البورصة ونظام “كُدال”.
نمو قطاع النفط يعود للصعود
وكما أُشير سابقًا، بلغ النمو الاقتصادي في قطاع النفط 9% خلال شهر يوليو من عام 2024. ومع ذلك، بدأ هذا الاتجاه في التراجع خلال أغسطس، حيث انخفض إلى 5.4%، ثم تراجع إلى 5% في نهاية الصيف خلال سبتمبر. واستمر هذا الاتجاه التنازلي مع بداية الخريف، حيث قُدّر النمو الاقتصادي في قطاع النفط خلال أكتوبر بـ 2.6%. وفي نوفمبر، استمر التراجع ليصل النمو إلى 2.4%، أي أقل بنسبة 0.2 نقطة مئوية مقارنة بأكتوبر. وربما يعود هذا الانخفاض إلى تراجع مبيعات النفط الإيراني بسبب العقوبات وعوامل أخرى.
وتوقف هذا الاتجاه التنازلي في ديسمبر، وعاد نمو قطاع النفط إلى الارتفاع، حيث بلغ 3.3% خلال هذا الشهر. بعبارة أخرى، أصبح قطاع النفط في ديسمبر أكبر بنسبة 3.3% مقارنة بديسمبر من العام الماضي. لكن وفقًا لتقرير مركز دراسات البرلمان، وبالاستناد إلى آخر إحصائيات أوبك من المصادر الثانوية والتقديرات المتاحة، فإن إنتاج النفط الإيراني في ديسمبر شهد نموًا أقل مقارنة بالأشهر السابقة.
