إيران.. رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن “أزمة الأدوية”
حذر اتحاد الصيادلة في إيران من أزمة دوائية ناجمة عن عدم دفع مستحقات الصيدليات من قبل منظمة التأمين الاجتماعي والمنظمات التأمينية.

ميدل ايست نيوز: أرسل اتحاد الصيادلة في إيران رسالة إلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، حذر فيها من أزمة دوائية ناجمة عن عدم دفع مستحقات الصيدليات من قبل منظمة التأمين الاجتماعي والمنظمات التأمينية.
وفي هذه الرسالة التي أُرسلت في 2 فبراير ونشرتها وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأحد 10 فبراير، ذكر أن الصيدليات في إيران تواجه مشاكل مالية شديدة، وأن عدم دفع مستحقاتها أدى إلى عدم قدرة العديد من الصيدليات على توفير الأدوية اللازمة للمرضى.
ويقول اتحاد الصيادلة إن هذه الوضعية قد عطلت سلسلة إمدادات الأدوية، وقد تؤدي إلى “أزمة خطيرة” في قطاع الصحة.
وتؤكد الرسالة أن منظمة التأمين الاجتماعي قد دفعت 8.8% فقط من مستحقات الصيدليات، وهو مبلغ لا يغطي التكاليف الجارية للصيدليات.
كما أشارت الرسالة إلى أنه في حال استمرار هذه الحالة، فإن العديد من الصيدليات ستُجبر على الإغلاق، مما سيتسبب في فقدان المرضى للوصول إلى الأدوية الأساسية.
وقد طالب اتحاد الصيادلة المجلس الأعلى للأمن القومي باتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه الأزمة، من أجل ضمان عدم تعطل توفير الأدوية للمرضى في البلاد، وحماية الصحة العامة من الخطر.
وقد تفاقمت أزمة الأدوية في إيران بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الأدوية، حيث ارتفعت أسعار بعض الأدوية حتى أربع مرات، ما دفع شركات التأمين إلى الإعلان بأنها “لا تملك الموارد المالية اللازمة” لتغطية هذه الزيادة في التكاليف.
وفي 27 يناير الماضي، قال عضو في مجلس إدارة اتحاد الصيادلة الإيراني إن ارتفاع أسعار بعض الأدوية تسبب في “صدمة” للمواطنين، وأن من بين كل عشرة أشخاص يدخلون الصيدليات، لا يشتري ثلاثة منهم الأدوية.
وفي وقت سابق، انتقد مسعود بزشکیان، “اختفاء” جزء من العملة المخصصة لاستيراد الأدوية ودعومتها، قائلاً إن جزءاً من العملة التي تقدمها الحكومة لاستيراد الأدوية ودعمها “يختفي”.