إيران بحاجة لأكثر من 25 مليار دولار لمواجهة أزمة الكهرباء

تظهر أزمة الطاقة في إيران يوما بعد يوم أبعاد جديدة يجب البحث عن أسبابها في الماضي والتحري في سبب عدم اهتمام المسؤولين ببناء محطات الطاقة وتطوريها.

ميدل ايست نيوز: تظهر أزمة الطاقة في إيران يوما بعد يوم أبعاد جديدة يجب البحث عن أسبابها في الماضي والتحري في سبب عدم اهتمام المسؤولين ببناء محطات الطاقة وتطوريها. من جهة أخرى، يزداد الطلب على الكهرباء عامًا بعد عام، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية، التي على دراية بهذه القضية، أن تتخذ إجراءات لحل المشكلة المستقبلية.

وقال رئيس جمعية كفاءة الطاقة في إيران: بعض محطات توليد الكهرباء في البلاد تفقد بين 30 إلى 40 في المئة من إنتاجها السنوي بسبب نقص الغاز في الشتاء ونقص الكهرباء في الصيف.

وتحدث علي رضا كفشكنان، الناشط في مجال الطاقة، عن التقصير في بناء محطات الطاقة خلال السنوات الأخيرة لـ “انتخاب“، قائلاً: عدم الاستثمار في بناء محطات الطاقة خلال السنوات الماضية يعود إلى عدم الجدوى الاقتصادية وعجز معادلة اقتصاد الكهرباء، طالما أن تكلفة توليد الكهرباء أعلى من سعر بيعها، فمن الطبيعي ألا يكون هناك حافز للاستثمار في بناء محطات كهرباء. وبعيدًا عن تقييم أداء وزير الطاقة السابق في شركة مبنا، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجه قطاع الكهرباء في البلاد والتي أدت إلى الفجوات العديدة في السنوات الأخيرة هي الأسعار الإدارية للكهرباء والطاقة.

وتحدث كفشكنان عن احتياجات البلاد لبناء محطات كهرباء قائلاً: بلغت ذروة استهلاك الكهرباء هذا العام 80 ألف ميغاوات، بينما قدرة توليد الكهرباء في البلاد كانت 63 ألف ميغاوات فقط، أي أننا هذا العام واجهنا فجوة كهربائية قدرها 17 ألف ميغاوات، وهي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2021. ومع نمو طلب استهلاك الكهرباء بأكثر من 5 في المئة، من المتوقع أن تكون هناك فجوة تبلغ 22 ألف ميغاوات”.

وأضاف: لتغطية هذا النقص، نحتاج على الأقل إلى 30 ألف ميغاوات من القدرة الإنتاجية الجديدة، ومن الضروري أن يتم تخصيص حوالي 25 مليار دولار لهذا الغرض، بالنظر إلى ضرورة تطوير وتجديد شبكة النقل والتوزيع والصيانة لمحطات الطاقة القديمة”.

وفيما يتعلق بنمو الطلب على الاستهلاك والفجوات في الطاقة، قال: “نقص الكهرباء في الشتاء، على عكس الصيف، ناتج عن عدم تخصيص الغاز اللازم لمحطات الكهرباء، مما يؤدي إلى حدوث فجوة مزدوجة في الطاقة، تشمل الكهرباء والغاز. في الواقع، لا يمكن لشبكة الغاز تلبية احتياجات محطات الكهرباء في الشتاء، بسبب زيادة استهلاك الغاز، وبالتالي يتم إخراج جزء من الطاقة الإنتاجية من الخدمة، مما يسبب نقصًا قدره حوالي 6 آلاف ميغاوات. وفقًا لتقرير ديوان المحاسبات الرسمي، بلغ نقص الغاز في عام 2023 نحو 64 مليار متر مكعب، مما يعرض البلاد يوميًا لنقص قدره 350 مليون متر مكعب من الغاز في الشتاء.

وتابع رئيس جمعية كفاءة الطاقة في إيران: بمعنى آخر، هناك فجوة بين 25 إلى 30 في المئة في كل من الغاز والكهرباء. هذه الفجوات، إلى جانب تلوث الهواء، تسببت في فرض عطلات غير متوقعة على البلاد وأثرت بشكل سلبي على قطاع الأعمال والاقتصاد.

وعن بناء محطات الطاقة الشمسية قال كفشكنان: لا شك أن حصة محطات الطاقة الشمسية في سلة الطاقة في البلاد ضئيلة، ولحل مشكلة نقص الكهرباء، فإن أسهل طريقة لتطوير هذه النوعية من المحطات هي أنها، بسبب نقص الغاز في البلاد، تتمتع بميزة عدم الاعتماد على الوقود الأحفوري. ومع ذلك، فإن تخصيص حصة تتجاوز 20 في المئة للطاقة الشمسية في سلة الطاقة في البلاد لا يبدو منطقيًا، لأنه بسبب عدم القدرة على تولي دالكهرباء في الليل وفي الأيام غير المشمسة، فإن المخاطر المرتبطة بتشغيلها مرتفعة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى