طالبان ترد على تصريحات مسؤول إيراني بشأن تهريب الزعفران
قالت وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية إن الأفغان لا يرون سببًا لإلحاق الضرر بسمعة زعفران أفغانستان في الأسواق الدولية عبر زعفران منخفض الجودة.

ميدل ايست نيوز: قالت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة طالبان ردًا على تصريحات محمد رضا أرديخاني عضو مجلس إدارة صندوق تنمية صادرات الزعفران الإيراني إن الأفغان لا يرون سببًا لإلحاق الضرر بسمعة زعفران أفغانستان في الأسواق الدولية عبر زعفران منخفض الجودة.
وكان أرديخاني قد صرّح يوم الأحد 10 فبراير، بأن دخول الأفغان إلى سوق الزعفران الإيراني أدى إلى “عدم تسجيل أرقام تصدير الزعفران الإيراني ضمن القوائم الرسمية، مما جعل حصة إيران في السوق العالمية ضئيلة جدًا.”
وفي بيان صادر عن الوزارة الأفغانية الأربعاء 13 فبراير، وصفت “أفغانستان بأنها واحدة من أفضل منتجي الزعفران عالي الجودة في العالم”، مضيفًا أن “زعفران أفغانستان يُعرف دوليًا كواحد من أجود أنواع الزعفران في العالم، وقد تمكن خلال السنوات الأخيرة من تحقيق مكانة بارزة في الأسواق العالمية.”
وأعلنت الوزارة أن الزعفران المُصدّر من أفغانستان هو “منتج محلي بالكامل”، مضيفة أن “جميع شحنات التصدير لدينا معتمدة من مختبرات العملاء.”
كما وصفت الوزارة تصريحات المسؤول الإيراني بأنها “لا أساس لها”، مؤكدة أن “تحقيق مكانة رفيعة في الأسواق العالمية يكون من خلال رفع جودة الإنتاج.”
وكان محمد رضا أرديخاني قد صرّح يوم الأحد بأن من المتوقع أن يكون لزعفران إيران “حصة كبيرة في صادرات السوق العالمية، إلا أن الزعفران الإيراني يُباع إما خامًا أو يُهرَّب خارج البلاد.”
وأضاف أن “هذا المنتج يُشترى حاليًا مباشرةً من المنتجين وسوق مشهد من قبل الأجانب، بمن فيهم الأفغان والهنود، بأسعار منخفضة وبكميات تتراوح بين 200 كيلوغرام إلى طن واحد، ويتم تصديره علنًا من البلاد.”
وادّعى أيضًا أن “إنتاج أفغانستان من الزعفران يبلغ 20 طنًا، في حين أن صادراتها تصل إلى 90 طنًا، مما يشير إلى أن نحو 70 طنًا من الزعفران الذي يدخل أفغانستان مصدره إيران، حيث يُشترى بأسعار منخفضة ثم يُعاد تصديره عبر أفغانستان.”
وقال آخند زاده عبد السلام جواد، المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة في حكومة طالبان، لـ”بي بي سي” إن صادرات الزعفران الأفغاني خلال الأشهر التسعة من عام 2024 تجاوزت 42 طنًا، بقيمة تزيد على 29 مليون دولار.
وأضاف أن هذه الكمية تم تصديرها إلى الهند وإسبانيا والسعودية والولايات المتحدة والإمارات وفرنسا وأستراليا وتركيا ودول أخرى.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه أرديخاني إلى أن أحد العوامل الرئيسية لتهريب الزعفران الإيراني إلى أفغانستان هو التعرفة الجمركية البالغة 37% على صادراته، في حين أن التعرفة الجمركية على تصدير الزعفران من أفغانستان إلى الهند تبلغ صفرًا.