إيران تتطلع لرفع الحجب عن “تلغرام ويوتيوب” وخبراء: لن نقبل أي أعذار
أعربت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، عن أملها في أن يتم رفع الحظر عن تلغرام ويوتيوب بحلول مارس المقبل.
ميدل ايست نيوز: لم يمضِ سوى أيام قليلة على تداول أنباء حول احتمال رفع الحجب عن يوتيوب وتلغرام في إيران، لكن سرعان ما تم نفي ذلك، وبدا أن حكومة بزشكيان توقفت عند خطوتها الأولى، أي عندما رفعت الحظر عن واتساب وغوغل بلاي. غير أن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أعربت يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، عن أملها في أن يتم رفع الحظر عن تلغرام ويوتيوب بحلول مارس المقبل.
وتحدث عباس عبدي، الناشط السياسي الإصلاحي، إلى وكالة “خبر أونلاين” حول ضرورة التزام الحكومة بوعدها بشأن رفع الحجب، قائلاً: الواقع يشير إلى أن الحكومة إما لا تريد أو لا تستطيع استخدام صلاحياتها وإرادتها لحل مشاكل الشعب.
وأضاف: لا يوجد أي عذر مقبول، فقد انتهى وقت التذرع بالحجج. يكفي بضعة أشهر لتحقيق الوفاق الوطني، بل ربما كانت فترة طويلة للغاية، لذا فإن أي تأخير إضافي ليس سوى تبرير وافتقار واضح للمصداقية.
وتابع الصحفي الإصلاحي قائلاً: الاستمرار في سياسة غير حكيمة وضارة ستُحسب على هذه الحكومة. ولا يقتصر الأمر على مسألة الحجب، بل هناك قضايا أخرى كثيرة. لذا، سواء كانت الحكومة متوافقة مع النظام أم لا، فهذا شأنها الخاص.
من جانبه، نظر فياض زاهد، عضو مجلس الإعلام في الحكومة الرابعة عشرة، تجاه الموضوع بشكل إيجابي، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين قيادات السلطتين الأخريين في هذا الشأن، مما يدل على أن الحكومة تعمل على تحقيق وعدها بالتنسيق مع النظام.
وفي حديثه مع “خبر أونلاين”، قال زاهد: التقيت صباح اليوم بوزير الاتصالات وسألته عن إرادة الحكومة في رفع الحجب، فأكد لي أن هذه الإرادة موجودة، وأنه تم اتخاذ خطوات جدية وإيجابية على الأقل فيما يخص يوتيوب.
وأضاف أن “حكومة بزشكيان تسعى إلى اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة عبر نوع من التوافق والانسجام، وقد تحدثت مؤخرًا مع الرئيس حول الوعود والشعارات التي طرحها، وأكد إصراره على تحقيقها. يبدو أن استراتيجية الحكومة تتمثل في تجنب الجدل الإعلامي ودفع الأمور قدمًا من خلال التنسيق داخل النظام.”
وتابع: لا يزال السعي لرفع الحجب مستمرًا، لكن وفقًا لدراسات أجرتها منظمة ‘إيسبا’ الشهر الماضي، فإن رفع الحجب هو ثالث أولويات الشعب، بينما تأتي القضايا الاقتصادية ورفع العقوبات في المرتبتين الأولى والثانية.”
وأشار زاهد إلى أن رفع الحظر عن إنستغرام سيكون له تأثير مباشر على الوظائف ومعيشة الناس، معربًا عن أمله في أن تؤتي جهود الحكومة ثمارها بحلول عيد النوروز.
واختتم زاهد بالقول إنه يأمل أن يتم رفع الحجب عن تلغرام وإنستغرام بحلول مارس القادم، مشيرًا إلى أن الحديث عن مارس هو تعبير رمزي وليس بالضرورة أن يحدث ذلك في الشهر ذاته، إذ لم يتبقَّ سوى أسابيع قليلة حتى هذا الشهر
وفي الختام، أعرب عن أمله في أن يكون العام المقبل نهاية لسياسة الحجب بشكل كامل.
