إيران… صناعة الأجهزة المنزلية إيران تشهد نموا بنسبة 10% خلال عام 2024
يشير تحليل حالة الإنتاج في صناعة الأجهزة المنزلية الإيرانية لعام 2024 إلى نمو بنسبة 10% في هذه الصناعة مقارنة بالعام الماضي.

ميدل ايست نيوز: يشير تحليل حالة الإنتاج في صناعة الأجهزة المنزلية الإيرانية من مارس 2024 حتى يناير 2025 إلى نمو بنسبة 10% في هذه الصناعة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من الركود الذي تعاني منه.
وقالت وكالة إرنا الحكومية في تقرير لها، إنه على الرغم من أن منتجي الأجهزة المنزلية يواجهون العديد من المشاكل في مجال الإنتاج، إلا أن التحليل الإحصائي يُظهر نموًا بنسبة 10% في الإنتاج وتحسنًا في وضع الصادرات.
ويواجه المنتجون في إيران مشاكل مثل عجز الطاقة بسبب انقطاع الغاز والكهرباء المتكرر وتعدد المنصات في تسجيل طلبات المواد الأولية وطول فترة تخصيص العملة وتأمينها وزيادة التكاليف الجارية ومشكلة التهريب.
وعلى الرغم من أن قرار حظر استيراد الأجهزة المنزلية الأجنبية بهدف دعم الإنتاج المحلي قد تم تبنيه منذ عام 2018، إلا أننا لا نزال نلاحظ وجود أجهزة منزلية ذات علامات تجارية أجنبية في العديد من المتاجر، والتي دخلت البلاد عبر طرق التهريب.
ويتم بيع السلع المهربة بأسعار أرخص من السلع الإيرانية عالية الجودة في بعض الأحيان بسبب إلغاء تكاليف الرسوم الجمركية والتأمين والضرائب والنفقات الجارية وغيرها من التكاليف. وهذا الأمر، بسبب غياب التنافسية بين المصنعين وقد سبب مشاكل للصناعيين والمنتجين في هذا القطاع.
وقال إبراهيم شيخ، نائب وزير الصناعة والمعادن والتجارة، خلال حوار صحفي في 4 فبراير حول حظر استيراد الأجهزة المنزلية: “سياسة وزارتنا هي جعل السلع الإيرانية أكثر تنافسية مع منافسيها في السوق الدولي، ولذلك لا معنى لحظر استيراد السلع”.
وأضاف: “معظم قطع غيار الأجهزة المنزلية حاليا مستوردة، ولكن بجانب ذلك، يتم استيراد التقنيات أيضًا إلى بلادنا”.
وأشار إلى أن “سياسة الوزارة تتمثل في زيادة حجم الإنتاج، حيث شهدنا زيادة في إنتاج الأجهزة المنزلية بنسبة أكثر من 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ونحن على وشك الوصول إلى التقنيات والابتكارات المحلية في هذا المجال”.
وفي مقابلة مع “أميد فاضلي نيا”، الأمين العام لجمعية منتجي الأجهزة المنزلية في إيران، حول آخر وضع لسوق الأجهزة المنزلية، قال: “حوالي 2 مليار دولار من إجمالي السوق الذي يبلغ 7 مليارات دولار في إيران يتم التحكم فيه بواسطة السلع المهربة، مما يعني أن حوالي 30 إلى 40% من سوق الأجهزة المنزلية يسيطر عليها المنتجات الأجنبية التي دخلت البلاد عبر التهريب”.
وانتقد فاضلي نيا عدم الجدية في مكافحة التهريب في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن المنتج يدفع حوالي 30% من تكلفة المنتج النهائي للحكومة، بما في ذلك الضرائب وضريبة القيمة المضافة والرسوم الجمركية وغيرها من التكاليف.
وأكد أن المهربين يتقدمون على المنتجين بنسبة 30% بسبب عدم دفعهم لهذه التكاليف، قائلاً: “نحن نسعى إلى التنافس البناء؛ إذا كان من المفترض أن يحدث تنافس، فيجب أن يكون في بيئة متكافئة، وليس في ظروف غير عادلة”.
وقدر فاضلي نيا أن تكلفة الفائدة على القروض التي يحصل عليها المنتجون الإيرانيون تبلغ حوالي 42.5%، في حين أن المنتجين الأجانب الذين يدخلون السلع المهربة يتلقون قروضًا بفائدة صفرية.
وأشار إلى أن مشكلة عجز الطاقة وانقطاع الكهرباء والغاز هي من بين المشاكل الأخرى التي يواجهها قطاع إنتاج الأجهزة المنزلية، مما أدى إلى توقف نصف المصانع.
وأضاف أن حوالي 40% من تكلفة المنتج النهائي تذهب إلى التكاليف الثابتة مثل أجور العمال وأجور الإيجار للمصانع.