من الصحافة الإيرانية: يمكن للدول الإقليمية أن تكون فعّالة في تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة

ذكر محلل في شؤون العلاقات الدولية أن تصريحات ترامب الأخيرة تجاه طهران لم تكن عشوائية، بل تعكس تصورات مستشاريه عن الوضع في المنطقة وموقع إيران.

ميدل ايست نيوز: ذكر محلل في شؤون العلاقات الدولية أن تصريحات ترامب الأخيرة تجاه طهران لم تكن عشوائية، بل تعكس تصورات مستشاريه عن الوضع في المنطقة وموقع إيران.

وتحدث رحمن قهرمان بور، لوكالة إيلنا، عن المكالمات الدبلوماسية التي أجراها وزير الخارجية الإيراني مع دول المنطقة خلال الأسبوع الماضي وكيفية التعامل مع التهديدات التي يراها ترامب لإيران والمنطقة: الدول المجاورة لإيران مهمة. منذ توقيع الاتفاق النووي، كانت معارضة السعودية والإمارات من بين الأسباب التي أدت إلى تضعيف الاتفاق. كانت هذه الدول تعتقد أن الولايات المتحدة لا تشركها في المعلومات. ومع التغير في سياسات إيران في المنطقة وتطبيع العلاقات مع السعودية وتقليل التوتر مع الإمارات، يبدو أن إيران تسعى لتقديم دور إيجابي لجيرانها وإشراكهم في التحولات التي تحدث لتتمكن من إقناعهم بالتعاون، وهذا قد يؤدي إلى تقليل معارضتهم لإيران.

وأضاف: على الرغم من أنه لا يُتوقع حل مشاكل إيران مع هذه الدول من خلال مكالمة هاتفية واحدة، إلا أن هذه المكالمات قد تساعد في بناء الثقة بين إيران ودول المنطقة وجيرانها. بعض هذه الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة قد تتمكن من المساهمة في تقليل التوترات بين إيران وأمريكا وكذلك في تقليل سوء الفهم.

وحول ما إذا كانت تهديدات ترامب المتعلقة بـ “التفاوض أو القصف” ستؤثر على العلاقات بين إيران وأمريكا، قالمحلل شؤون العلاقات الدولية: المسألة التي تكمن وراء هذه التصريحات السياسية هي الفكر الذي انتشر خاصة في العام الماضي في واشنطن، وهو أن المنظومة الدفاعية الإيرانية أصبحت ضعيفة وبات بالإمكان قصف إيران. تصريحات ترامب لم تكن عشوائية، بل تعكس تصورات مستشاريه عن الوضع في المنطقة وموقع إيران. لذلك، يجب أن ننظر بجدية إلى هذه التصريحات السياسية، وأن نتساءل لماذا حدث هذا وكيف يمكن تغييره، كما نقول دائمًا، يجب العثور على طريق لتغيير المعتقدات والعقليات في واشنطن.

وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأوضاع الأمنية في إيران، خاصة في مواجهة الدعاية التي يروج لها الكيان الصهيوني، قال قهرمان بور: هذه القضية ليست مسألة قصيرة الأمد، وتعتمد على تحركات إيران في المنطقة وتفاعلها مع القوى العالمية. ربما الخطوة الأولى هي أن تتمكن إيران من حل القضايا الخارجية، خاصة في مقدمتها الملفات النووية والعلاقات مع الولايات المتحدة، أو الوصول إلى وضع يمكن التنبؤ به. هذه المسألة هامة جدًا ويمكن أن تؤثر على علاقات إيران مع جيرانها وحتى مع الصين. إذا حدث هذا، أعتقد أن نوع التفاعل مع إيران سيتغير تدريجياً، وستتسنى الفرصة لحل القضايا التي تعتبر قضايا أمنية، ولن يُنظر إلى إيران كقضية أمنية على المستوى العالمي.

وبخصوص الإجراءات التي يجب أن تتخذها السياسة الخارجية الإيرانية على المدى القصير، أضاف: على المدى القصير، من الطبيعي أن تشمل الإجراءات الدبلوماسية مثل المكالمات الدبلوماسية مع الدول المجاورة وتوضيح مواقف إيران للدول الصديقة، وتبادل الرسائل مع الدول التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وإرسال رسائل مختلفة من خلال الممثلين والمستشارين، وهي من بين الأنشطة اليومية التي تقوم بها إيران. بالإضافة إلى ذلك، يجب على إيران أن تتبع نهجًا منسجمًا بشأن ما ترغب في تقديمه وما الذي ستطلبه في المقابل. يجب أن يتم تعريف الاتفاق المرغوب فيه بشكل ملموس وواضح، ويجب أيضًا تحقيق توافق نسبي داخل البلاد لضمان أخذ آراء مختلف المجموعات في الاعتبار. يمكن تنفيذ هذه الإجراءات في المدى القصير.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى