هليفي إلى واشنطن لـ”تنسيق خطط مهاجمة إيران”
يتوجه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المستقيل، هرتسي هليفي، الليلة، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، في زيارة رسمية تستمر حتّى الخميس المقبل، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم جيش الاحتلال.

ميدل ايست نيوز: يتوجه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي المستقيل، هرتسي هليفي، الليلة، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، في زيارة رسمية تستمر حتّى الخميس المقبل، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم جيش الاحتلال.
خلال زيارته، يلتقي هليفي رئيس الهيئات المشتركة، وقائد سنتكوم، الجنرال مايكل كوريلا، ومسؤولين رفيعين في الجيش الأميركي، على أن “يُناقش معهم قضايا استراتيجية وعملياتيه مُلحّة”، وفق بيان الجيش، الذي أضاف أنه خلال تغيّبه سيشغل الفراغ نائبه، المستقيل أيضاً، أمير برعام.
وفي الإطار، لفت موقع واينت إلى أن زيارة هليفي تهدف إلى تنسيق طبيعة خطط الهجوم المحتمل، التي حيّنها الجيش الإسرائيلي أخيراً، في جزء من التحضير لمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية. ومن المفترض أن تكون هذه آخر زيارة رسمية لهليفي للولايات المتحدة، حيث تدخل استقالته حيّز التنفيذ في 6 مارس/آذار المقبل.
زيارة هليفي تأتي بعد أسبوع ونصف على زيارة مماثلة لقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كوريلا، لتل أبيب، التي أجرى خلالها كبار القادة العسكريين تقييماً للوضع الاستراتيجي الإقليمي، وناقشوا سبل العمل لمواصلة مواجهة “التهديدات” في الشرق الأوسط من خلال التعاون بين الجانبين.
قبل نحو شهر من زيارة كوريلا، وبالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، وصل الأدميرال براد كوفر، نائب كوريلا، إلى تل أبيب، حيث ناقش مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين مسألة شحنات الأسلحة العالقة في الولايات المتحدة، وتحسين الاستعداد لهجوم مشترك مع الولايات المتحدة على المفاعلات النووية الإيرانية.
وقبل أيام قليلة، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدث مع الرئيس ترامب في احتمالات مهاجمة المشروع النووي الإيراني، بدءاً من طبيعة الدعم العسكري والاستخباري والتزويد بالوقود الجوي، وصولاً حتّى إلى وضع مهلة محددة للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، يُمكنها ضرب أجهزة الطرد المركزي، وعتاد تخصيب اليورانيوم في منشأتي فوردو ونطنز؛ إذ “تتخوف إسرائيل من أن طهران تُسارع سراً للانتقال إلى تخصيب اليورانيوم بنسبه 90% والكافية لإنتاج القنبلة”.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تهديداً مفاده بأنه “إن لم تتخلّ إيران عن منشآتها النووية على غرار النموذج الليبي، إسرائيل تخطط لتفجيرها مع أو من دون الدعم الاميركي”. وحتّى قبل تقرير الصحيفة، نشرت وسائل إعلام أميركية تقارير استخبارية بحسبها الولايات المتحدة تقدر بأن إسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية في النصف الأوّل من العام الجاري.