حركة إنقاذ بحيرة قزوين: نحن على وشك خسارة الجزء الشمالي من البحر

ادعى معاون رئيس وزراء روسيا أن بلاده لديها "استراتيجية" لحل أزمة انخفاض منسوب مياه بحر قزوين.

ميدل ايست نيوز: ادعى معاون رئيس وزراء روسيا أن بلاده لديها “استراتيجية” لحل أزمة انخفاض منسوب مياه بحر قزوين.

وعُقد الاجتماع المشترك لأعضاء المنتدى الاقتصادي لبحر قزوين في طهران بحضور مسؤولين من روسيا وتركمانستان وأذربيجان وكازاخستان وطاجيكستان، وسط تقارير تفيد بانخفاض منسوب مياه هذا البحر بمقدار مترين خلال العقدين الماضيين، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الجزء الشمالي من البحر في الجانب الكازاخستاني.

وفي اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي لبحر قزوين 18 فبراير، نقلت وكالة إيسنا عن أليكسي أوفرشوك، نائب رئيس وزراء روسيا، قوله إن موسكو قلقة بشأن انخفاض مستوى مياه بحر قزوين.

وبحسب هذا التقرير، زعم أوفرشوك أن بلاده تشعر بالقلق إزاء “الحفاظ على الاستقرار المناخي في منطقة قزوين”، وتنظر إلى هذه المسألة باعتبارها “تحديًا”.

وأضاف أن روسيا، بناءً على “مقترح” رئيسها، تبذل “جهودًا كبيرة” لمنع انخفاض مستوى بحر قزوين، كما أنشأت مجموعة عمل مشتركة مع أذربيجان لمراقبة أوضاع البحر.

وأوضح أن الاتحاد الروسي وضع “استراتيجيات” للتكيف مع التغيرات في منسوب المياه ومراقبتها، كما أنه مستعد للتعاون مع الدول الساحلية الأخرى، بما في ذلك إيران، من أجل السيطرة على هذه التغيرات.

وعُقد الاجتماع الثالث للمنتدى الاقتصادي لبحر قزوين برئاسة محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس إيران، وبحضور رؤساء وزراء روسيا وتركمانستان وأذربيجان وكازاخستان، بالإضافة إلى رئيس وزراء طاجيكستان كضيف شرف.

وجاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي بشأن وضع استراتيجيات لمنع انخفاض مستوى بحر قزوين، في حين تُظهر البيانات البحثية أن بناء السدود الروسية على نهر الفولغا ومنع تدفق حصص المياه هو العامل الرئيسي في الانخفاض غير المسبوق لمنسوب البحر.

يُعرف بحر قزوين، الذي تمتد سواحله عبر خمس دول: كازاخستان وأذربيجان وروسيا وتركمانستان وإيران، بأنه أكبر بحيرة مغلقة في العالم، حيث تبلغ مساحته حوالي 370,000 كيلومتر مربع. ويعود تاريخه إلى ستة ملايين عام، ويحتوي على احتياطيات نفطية غنية، لكنه يواجه الآن تهديدات خطيرة بسبب السدود، والتلوث الصناعي، والتغيرات المناخية.

ووفقًا للتقارير، أدى انخفاض مستوى مياه بحر قزوين بمقدار 185 سنتيمترًا خلال العقدين الماضيين إلى فقدان 31,000 كيلومتر مربع من مساحته المائية. ومن المتوقع أن يصل هذا الانخفاض إلى 18 مترًا بحلول عام 2100.

وفي الجانب الكازاخستاني، الذي يملك أطول سواحل بحر قزوين، انخفضت مساحة المياه بنسبة 7.1% خلال الـ 15 عامًا الماضية.

وذكرت وكالة الأناضول، نقلًا عن فاديم ني، مؤسس الحركة البيئية “إنقاذ بحر قزوين”، أن هذا البحر يواجه أزمة مناخية وبيئية واقتصادية، وهناك احتمال بأن يختفي الجزء الشمالي منه، وخاصة في المناطق الضحلة بكازاخستان.

وفي أوائل فبراير، أشار محمد رضا كاويانبور، رئيس معهد أبحاث المياه بوزارة الطاقة الإيرانية، إلى الانخفاض المتزايد في مستوى بحر قزوين، قائلًا إننا “نقترب من أدنى مستوى له خلال الـ 500 عام الماضية”.

وخلال الأشهر الأخيرة، حذر الخبراء مرارًا من أن امتناع روسيا عن تأمين حصة المياه لبحر قزوين وبناء السدود على نهر الفولغا هو السبب الرئيسي لانخفاض منسوب المياه.

وبحسب هؤلاء الخبراء، فإن تدفق المياه من الفولغا، الذي يُعد المصدر الرئيسي لحوالي 80% من إمدادات مياه بحر قزوين، قد بدأ في الانخفاض، وما زال مستمرًا.

ووصلت المخاوف بشأن انخفاض مستوى بحر قزوين إلى مراحل خطيرة للغاية، إلى درجة أن بعض الخبراء يحذرون من أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يجف البحر تمامًا بحلول عام 2100.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى