إيران.. العواصف الغبارية في بحيرة الملح تهدد سلامة ربع سكان البلاد

حذّر أمين اللجنة الوطنية لإدارة العواصف الغبارية في إيران من خطر تحول بحيرة نمك (الملح) في قم إلى بؤرة لعواصف الغبار.

ميدل ايست نيوز: حذّر أمين اللجنة الوطنية لإدارة العواصف الغبارية في إيران من خطر تحول “بحيرة نَمك” (الملح) في قم إلى بؤرة لعواصف الغبار، مشيرًا إلى أن عواصفها قد تهدد صحة 20 مليون شخص في إيران.

وقال علي طهماسبي، خلال الندوة الوطنية حول استراتيجيات استدامة النظام البيئي لبحيرة نمك والسيطرة على العواصف الغبارية في قُم، إن الوضع في منطقة “سراجه”، المجاورة لهذه البحيرة، وصل إلى مرحلة حرجة.

وبحسب قوله، فإن أي قرار خاطئ في إدارة هذه البحيرة قد يعرّض ربع سكان البلاد لعواصف غبارية مدمرة.

وكان عدد من الناشطين والمسؤولين البيئيين قد حذّروا خلال السنوات الماضية من أن عدم تزويد بحيرة نمك في قم بحصتها المائية سيحوّلها إلى مصدر رئيسي للتلوث.

ويشير الخبراء إلى أن الغبار الملحي، بسبب احتوائه على معادن ثقيلة، قد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة للغاية.

وأكد طهماسبي أن بحيرة نمك ليست “حاليًا المصدر الرئيسي للعواصف الغبارية”، لكن تنفيذ مشاريع مثل استخراج الملح والمعادن منها قد يخلّ بالتوازن البيئي ويحوّلها إلى واحدة من أخطر بؤر الغبار في البلاد.

وأضاف أن قطع الحصص المائية الطبيعية وسوء إدارة الموارد المائية ساهما في تفاقم ظاهرة التصحر في هذه المنطقة، لافتًا إلى أن 50 مليون هكتار من الأراضي في إيران أصبحت مهيأة لإنتاج الغبار.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد زادت مساحة المناطق المتأثرة بالغبار في إيران بنسبة 47% خلال السنوات السبع الماضية، كما تم تدمير 65% من الأراضي الرطبة والمستنقعات في البلاد.

وأشار طهماسبي إلى أن العواصف الغبارية في الماضي كانت تؤثر فقط على بعض القرى الصغيرة، لكن اليوم أصبحت مدن كبرى مثل طهران وأصفهان وأهواز مراكز رئيسية للأزمات البيئية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى