صحيفة “کیهان” الإيرانية: المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يكون جاسوسا للموساد

هاجم مسؤول صحيفة أصولية إيرانية التصريحات الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا إياه بعضو في جهاز الموساد الإسرائيلي.

ميدل ايست نيوز: هاجم مسؤول صحيفة أصولية إيرانية التصريحات الأخيرة لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفًا إياه بعضو في جهاز الموساد الإسرائيلي.

وكتب حسين شريعتمداري، مدير صحيفة كيهان المقربة من المرشد الأعلى الإيراني، في مقال بعنوان “السيد غروسي، أثبت أنك لست عضوًا في الموساد!”، مشيرا إلى تصريحات “رافائيل غروسي، خلال مؤتمر صحفي في اليابان، والتي قال فيها إن “إيران يجب أن تثبت أنها لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية”، مؤكدًا أن الوقت قد حان الآن لكي نطلب من السيد رافائيل غروسي أن يثبت أنه “ليس جاسوسًا للموساد”.

وأضاف شريعتمداري: ادعاؤنا، على عكس ادعاء غروسي السخيف، ليس بدون دليل وقرائن. لدينا أدلة تشير إلى ارتباط السيد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالموساد. من خلال مراجعة هذه الأدلة، لا يبقى أدنى شك في أنه لا يملك الأهلية لتولي منصبه الحالي، ومن حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ترفض السماح له بدخول إيران والتعليق على برنامجنا النووي.

وفي تفصيل أكثر، كتب شريعتمداري: لقد طرحت أمريكا وبعض الدول الأوروبية خلال المفاوضات النووية موضوعًا بعنوان “الأبعاد العسكرية المحتملة” (PMD)، مشيرين إلى أن إيران قد قامت ببعض الأنشطة النووية غير السلمية في الماضي! وقد فندت إيران هذا التقرير واعتبرته “دراسة مزعومة”، وقدمت تفسيرات موثقة أظهرت عدم واقعية ذلك، وفي النهاية أعلنت الوكالة في عام 2015 أن القضية قد انتهت، وأكد “يوكيا أمانو”، المدير العام للوكالة في ذلك الوقت في تقريره إلى مجلس الحكام، أنه “لا توجد علامات على الأنشطة النووية المشبوهة في إيران بعد عام 2009.

وأكمل مدير صحيفة كيهان: بعد تقرير يوكييا أمانو، قامت أمريكا والكيان الصهيوني، اللذان كانا غاضبين للغاية من هذا التقرير، بالضغط على أمانو وطالبوه بسحب تقريره! لكن أمانو اعتبر طلبهم مخالفًا لقوانين الوكالة وأعلن أن تقرير الوكالة يتماشى تمامًا مع الأبحاث التي أجريت والوثائق التي قدمتها إيران، ورفض سحب تقريره. في ذلك الوقت، كان رافائيل غروسي، نائب يوكييا أمانو، المدير العام للوكالة، وكان معروفًا بمعاداته لإيران وموالاته لإسرائيل. وكان غروسي يصر بشدة على أن يسحب أمانو التقرير المتعلق بتبرئة إيران من اتهام الـ PMD. ولكن أمانو رفض هذا الطلب غير القانوني من أمريكا وإسرائيل… وبعد فترة، توفي أمانو! ووقع اختيار رافائيل غروسي ليكون خلفًا له! لتقوم أميركا والكيان الصهيوني بحملة ضغط واسعة لاختيار غروسي مديرًا عامًا للوكالة، حيث شملت تلك الحملة تهديدات للدول الأعضاء.

وأكد: بعض وسائل الإعلام والجهات الغربية، في معرض إشارتها إلى أن غروسي اشتهر بتوافقه المتطرف مع أمريكا والكيان الصهيوني ومعاداته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، اعتبرت وفاة أمانو مشبوهة، ووصفتها بأنها مؤامرة إجرامية لاستبدال غروسي بمنصب المدير العام للوكالة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى