إيران.. امتعاض من تعطيل الدوام لليوم الثاني على التوالي بسبب برودة الطقس ونقص الطاقة

ميدل ايست نيوز: أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء للمرة الثانية على التوالي عن تعطيل المدارس والجامعات والإدارات الحكومية في 25 محافظة في البلاد، مبررين ذلك بسبب برودة الطقس وتساقط الثلوج والأمطار وإدارة استهلاك الطاقة.

ومن بين 31 محافظة في إيران، تم إعلان تعطيل المدارس والإدارات الحكومية في 25 محافظة اليوم الثلاثاء، كما تم تعطيل عشر مدن في محافظة سيستان وبلوشستان بسبب البرد والعواصف الرملية.

وكانت معظم هذه المحافظات أيضًا قد أوقفت عملها يوم الإثنين، وأيام أخرى في الأسابيع الماضية.

وتوقع مركز الأرصاد الجوية الإيراني أن يشهد الطقس انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة واستمرار البرد في معظم المناطق خلال الأيام الثلاثة القادمة.

وتسببت هذه العطل المتتالية في موجة استياء بين الإيرانيين، حيث وصف بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التعطيل ليومين متتاليين في منتصف الأسبوع و11 يومًا من العطلات في شهر واحد في العاصمة بـ “الإفلاس” في جميع المجالات.

وكان للعطل المتتالية تأثيرات سلبية شديدة على الاقتصاد الإيراني والصناعات الكبيرة والصغيرة، فوفقًا لتقديرات مركز دراسات البرلمان الإيراني، كانت الخسائر غير المباشرة للصناعات الصغيرة بسبب انقطاع الكهرباء في الصيف الماضي 43 تريليون تومان.

وانتقد عدد من الفاعلين السياسيين، بما في ذلك مؤيدو حكومة مسعود بزشکیان، العطل المتكررة؛ من بينهم جواد إمام، الناشط السياسي الإصلاحي، الذي وصف هذه العطل بـ “محو أصل المشكلة” وطالب الحكومة بـ “الاستماع لآراء الخبراء”.

وأعلنت وكالة تسنيم مطلع يناير الماضي أن 80 محطة على الأقل من أصل 600 محطة توليد كهرباء قد توقفت بسبب نقص الغاز أو الوقود السائل.

وتمتلك محطات الكهرباء الإيرانية قدرة إنتاجية تبلغ 58 ألف ميغاوات، وقد تسبب توقف هذه المحطات في انخفاض قدره 8 آلاف ميغاوات، أي ما يعادل حوالي 14٪ من هذه القدرة.

وأشار عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقال حديث للرئيس الأمريكي؛ حيث أعاد دونالد ترامب نشر تدوينة الأسبوع الماضي، ذكر فيها عجز إيران عن تأمين الكهرباء قائلاً: “هكذا تسقط الأنظمة”.

وطلب ترامب التفاوض مع إيران والوصول إلى اتفاق نووي جديد، لكن المرشد الأعلى الإيراني رفض ذلك.