طهران: لن نقبل تجربة الإهانة كالتي تعرض لها زيلينسكي
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران لا تريد أن تجرب ظروفا مماثلة لما عاشها الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه.

ميدل ايست نيوز: قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران لا تريد أن تجرب ظروفا مماثلة لما عاشها الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه.
ولفتت في مؤتمر صحافي إلى التفاوض حول البرنامج النووي مع الحكومة الأمريكية، قائلة: “نهجنا هو نهج التفاوض بشرط أن يكون مشرفا وأن يكون قائما على الاحترام”.
وشددت على “أننا لن نتفاوض تحت الضغوط القصوى والتهديد ولن نجر إلى المفاوضات بالقوة”، مؤكدة “أننا لا نريد أن نجرب ظروفا مماثلة لما عاشه الشعب الأوكراني عندما أهين رئيسه”.
وقالت مهاجراني بخصوص الزيارة الأخيرة لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الايراني “ستار هاشمي” إلى صربيا: إن سياسة إيران الخارجية تقوم على علاقات متوازنة مع جميع الدول ونعتزم استخدام كافة إمكانيات التبادل مع العالم بما يتناسب مع قدرات الدول المختلفة؛ وأوروبا هي أيضاً إحدى هذه القدرات، وصربيا بلد له جذور مشتركة معنا في مختلف المجالات.
واستطردت قائلة: نتطلع للتوجه نحو الدول التي يمكننا التعاون معها في ظل نهج الاستخدام الأقصى والقدرة التكنولوجية الجيدة جدًا الموجودة في البلاد.
وردا على سؤال حول غزة وخطة “ترامب” بشأن التهجير القسري لسكان غزة، قالت: غزة جزء من فلسطين ومهد الديانات السماوية، ولا يمكن إنكار انتماء هذا الجزء إلى فلسطين بأي شكل من الأشكال.
وأضافت: سياسة ترامب هذه هي استمرار للإبادة الجماعية لشعب غزة والتاريخ لا ينسى الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ونأمل ألا يحدث ذلك.
وتابعت قائلة: إن نهجنا هو مساعدة الشعب الفلسطيني ونأمل أن يتم التقليل من هذه الجريمة ضد الإنسانية في أقرب وقت ممكن وأن يعود الشعب الفلسطيني إلى وطنه وبیته الأصلي.
وردا على سؤال حول تحرك إيران لاستعادة حقها وحصتها من نهر هیرمند، قالت: من الطبيعي أن تجري الدول مناقشات مع بعضها البعض حول قضايا الموارد الخاصة بها وإن زيارة وزير الخارجية لكابول تسببت في تدفق المياه نحو بلادنا وإن المياه المتدفقة نحو بلادنا لم تكن فقط بسبب الأمطار وآمل أن تستمر هذه العملیة.
يذكر أن البيت الأبيض شهد ملاسنة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
فقد قال ترامب لزيلينسكي إنه غير مستعد للسلام، وإن بلاده في ورطة وإنها لا تنتصر في الحرب، وإن على زيلينسكي أن يكون ممتنا ويوافق على وقف لإطلاق النار.
أما نائبه جيه دي فانس، فقد قال إن من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية.