“في ظل سرو”.. ماذا تعرف عن ثالث فيلم إيراني حائز على الأوسكار؟
نجاح فيلم "في ظل سرو"، وهو نتاج ست سنوات من العمل من قبل هذين المخرجين، لا يعكس فقط النجاح الفردي، بل يشير أيضًا إلى أن صناعة الرسوم المتحركة في إيران قد أصبحت في السنوات الأخيرة في تطور مستمر.

ميدل ايست نيوز: يمثل أوسكار وفي دورته الدورة السابعة والتسعين بالنسبة للإيرانيين فرصة للحصول على ثالث أوسكار لإيران في أهم منافسة سينمائية في العالم.
صباح يوم أمس الاثنين، تمكن فيلم الرسوم المتحركة “في ظل سرو” لـ “حسين ملائمي وشيرين سوهاني” من الفوز بلقب أفضل فيلم رسوم متحركة قصير بناءً على تصويت أعضاء الأكاديمية. لم يكن هذا بعيدًا عن التوقعات، حيث كان اسم هذا الفيلم الإيراني يُذكر في العديد من التكهنات كأحد أبرز المرشحين في هذه الفئة في قوائم مختلفة.
نجاح “في ظل سرو”، وهو نتاج ست سنوات من العمل من قبل هذين المخرجين، لا يعكس فقط النجاح الفردي، بل يشير أيضًا إلى أن صناعة الرسوم المتحركة في إيران قد أصبحت في السنوات الأخيرة في تطور مستمر مع تزايد الاهتمام بهذا النوع من الأفلام في جميع أنحاء العالم. وقد تم إنتاج العديد من أفلام الرسوم المتحركة الإيرانية الناجحة حتى الآن.
قصة “في ظل سرو”، الذي تم إنتاجه من قبل مركز تطوير الفنون للأطفال والشباب، تروي تعقيدات العلاقات العاطفية في أسرة متضررة من فترة الحرب، وتدور حول الأب وابنته اللذين يعيشان في منطقة نائية على ضفاف مياه الخليج. يعاني الأب الذي كان في فترة الحرب قائد سفينة غير عسكرية، من اضطراب ما بعد الصدمة “PTSD” بسبب هجوم الطائرات الحربية، وتستمر القصة في هذه الظروف. في هذا الفيلم الذي لا يتجاوز 20 دقيقة، يشهد المشاهدون لحظة استثنائية في حياة الأب وابنته؛ حيث في صباح أحد الأيام، يعلق حوت ضخم على الشاطئ أمام منزلهما، وبعد ذلك تتغير حياتهما بشكل جذري.
كان صانعو “في ظل سرو” قد قالوا قبل حضورهم لهذا الحدث إن وصول هذا الفيلم القصير إلى الأوسكار هو معجزة بحد ذاته: “هذا عمل رومانسي استغرق أكثر من ست سنوات حتى وصل إلى نهايته. ومن الرائع أن نرى أن الجمهور في جميع أنحاء العالم قد تواصل معه”.
بعد ترشيحه للأوسكار، قال سهاني وملائمي في حديث مع “سلام سينما”: “الأشخاص الذين تقدموا هذا العام لحضور حفل الأوسكار كانوا يتمتعون بسيرة ذاتية وخبرة غنية للغاية. لذلك، كنا نشعر بالتوتر حتى اللحظة الأخيرة لأننا لم نكن متأكدين ما إذا كنا سنكون ضمن قائمة المرشحين”.
وأضافا: “إذا أردنا التحدث بدقة عن اللحظة التي تم فيها الإعلان عن اسم فيلمنا، يجب أن نذكر قسم الأفلام الحية (لايف أكشن). عندما تم الإعلان عن قائمة الأفلام الحية، لم تكن أي من الأعمال التي كانت متوقعة ضمن القائمة. لذلك ظننا أن كل شيء سيختلف عن التوقعات. وعندما بدأ الإعلان عن أسماء مرشحي فئة الرسوم المتحركة القصيرة، كان أول فيلم بعيدًا عن التوقعات. هذا الأمر زاد من توترنا بشكل كبير، حتى تم الإعلان عن اسم “في ظل سرو”. يمكننا القول بكل ثقة إن هذه كانت واحدة من أفضل لحظات حياتنا في تلك اللحظة. ليس فقط أفضل لحظة مهنية، بل أفضل لحظة في حياتنا بالكامل”.
وقد حظي فوز هذا الفيلم بجوائز الأوسكار بتغطية واسعة في وسائل الإعلام، كما هنأت الهيئة السينمائية الإيرانية في بيان لها صانعي “في ظل سرو” على نجاحهم.