دراسة: السمنة بين الرجال في إيران زادت 100% خلال 40 سنة
أظهرت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت" أن السمنة وزيادة الوزن في إيران قد شهدت زيادة ملحوظة على غرار العديد من الدول حول العالم.

ميدل ايست نيوز: أظهرت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة “لانسيت” أن السمنة وزيادة الوزن في إيران قد شهدت زيادة ملحوظة على غرار العديد من الدول حول العالم. تنبأت الدراسة بأنه في عام 2050، سيصل معدل زيادة الوزن والسمنة لدى النساء في إيران إلى 87.8% ولدى الرجال إلى 81.8%. وبناءً على هذه التوقعات، من المتوقع أن تشهد الدول المجاورة لإيران مثل أفغانستان والعراق زيادة مشابهة في النسب.
وتشير الدراسة التي شملت 204 دولة إلى أنه بحلول عام 2021، كان حوالي نصف سكان العالم البالغين، أي مليار رجل وأكثر من مليار ومئة مليون امرأة فوق سن 25 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وقد قامت الدراسة بتحليل زيادة الوزن والسمنة حسب الجنس، وبناءً على ذلك، من المتوقع بحلول عام 2050 أن يعاني أكثر من نصف البالغين فوق سن 25 عامًا وثلث الأطفال والمراهقين والشباب في العالم من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
هذا المعدل تضاعف منذ عام 1990، وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن النسبة العالمية للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ستصل بحلول عام 2050 إلى حوالي 57.4% من الرجال و60.3% من النساء.
زيادة السمنة بين الرجال في إيران بنسبة تزيد 100% خلال أربعين عامًا
ووفقًا لنتائج هذه الدراسة، فإن معدل زيادة الوزن والسمنة لدى النساء في إيران بين عامي 1990 و2021 قد ارتفع بمعدل متوسط بلغ حوالي 57%. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 15% إضافية في الفترة من 2021 إلى 2050.
وبمعنى آخر، في عام 1990، كان حوالي 48% من النساء فوق سن 25 عامًا في إيران يعانين من السمنة. هذه النسبة ارتفعت إلى 76% في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل إلى حوالي 88% في عام 2050.
أما بالنسبة للرجال في إيران، فقد أظهرت الأرقام زيادة ملحوظة، حيث سجل متوسط الزيادة في هذا المعدل من عام 1990 إلى 2021 حوالي 106%. ومن المتوقع أن يرتفع معدل السمنة بين الرجال في إيران من عام 2021 إلى 2050 بنسبة 28%. بناءً على هذه التوقعات، كان معدل زيادة الوزن والسمنة لدى الرجال فوق سن 25 عامًا في إيران في عام 1990 حوالي 31%، بينما ارتفع إلى 64% في عام 2021. وبحسب هذه الدراسة، من المتوقع أن يصل المعدل إلى 81% في عام 2050.
أما بالنسبة للعراق، فالنسب مشابهة ولكن بشكل طفيف أعلى، حيث يُتوقع أن يصل معدل زيادة الوزن والسمنة لدى الرجال في العراق في عام 2050 إلى 89%، ولدى النساء إلى 92%.
أما في أفغانستان، فإن أزمة السمنة أقل حدة. ففي الفترة بين عامي 1990 و2021، كان معدل السمنة لدى النساء في أفغانستان حوالي 24%، ولدى الرجال حوالي 35%. ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل المعدل إلى 59% للنساء و77% للرجال.
في تركيا بلغ معدل السمنة لدى النساء بين عامي 1990 و2021 حوالي 30%، ولدى الرجال 61%. وتُظهر التوقعات لعام 2050 أن هذه النسبة ستصل إلى 86% لدى النساء و87% لدى الرجال.
تشير هذه الدراسة الجديدة استنادًا إلى البيانات العالمية إلى أنه بحلول عام 2050، سيكون أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والمراهقين والشباب في العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.
وقد حذر الباحثون من أن مستوى السمنة سيشهد زيادة سريعة في النصف الثاني من العقد الحالي، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض. ومع ذلك، يقول الخبراء إنه إذا قامت الحكومات باتخاذ إجراءات عاجلة الآن، فلا يزال هناك وقت لتجنب ما يُوصف بأنه “مأساة معقدة”.