صحيفة إيرانية: إقالة ظريف ستؤدي إلى تقليص القاعدة الاجتماعية لبزشكيان

قالت صحيفة فرهيختكان الإيرانية إن ظريف عمليًا ربط داعميه بقاعدة مؤيدي مسعود بزشكيان، وحوّلهم إلى قاعدة داعمة للحكومة.

ميدل ايست نيوز: قالت صحيفة فرهيختكان الإيرانية إن ظريف عمليًا ربط داعميه بقاعدة مؤيدي مسعود بزشكيان، وحوّلهم إلى قاعدة داعمة للحكومة.

وجاء في مقال نشرته هذه الصحيفة المقربة من التيار الأصولي في إيران:

“أسست فترة حضور ظريف في وزارة الخارجية وتوقيع “الاتفاق النووي” ونجاح هذه الاتفاقية بفضل مفاوضات ظريف، قاعدة من الداعمين الاجتماعيين لمحمد جواد ظريف، الذين استغلوا هذه الميزة للمشاركة الفاعلة في الحملة الانتخابية.”

“عمليًا، ربط ظريف داعميه بقاعدة مؤيدي مسعود بزشكيان، وحوّلهم إلى قاعدة داعمة للحكومة. إن استبعاد محمد جواد ظريف من الحكومة سيؤدي إلى تقليص هذه القاعدة الاجتماعية المؤيدة للحكومة، وبالتالي سيبتعد هؤلاء عن الحكومة الرابعة عشر.”

“إن استبعاد أفكاره ظريف في الفضاء السياسي، خصوصًا في مجال السياسة الخارجية التي كانت تحظى بدعم قوي من هذه القاعدة، سيؤدي إلى اختصار علاقتهم مع حكومة مسعود بزشكيان إلى سلوكيات راديكالية، أو دفعهم نحو الخمول واللامبالاة تجاه قرارات الحكومة.”

“وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة زيادة قاعدة داعميها الاجتماعيين، ستواجه أزمة انحسار جزء من هذه القاعدة، مما يؤدي إلى ضغط متزايد من الراديكاليين المعارضين للحكومة. هذه الأحداث ستشكل ضغطًا مضاعفًا على الحكومة، مما يتسبب في ضرر آخر لها في أقل من عام.”

وقال ساسان كريمي، معاون ظريف، إن الأخير لم يقدم استقالته، بل يعتقد أنه تم استبعاده من عمله.

وأضاف كريمي خلال منشور له على إكس (تويتر سابقا): الدكتور ظريف لن يعود إلى منصب مساعد الشؤون الاستراتيجية، فكما وردنا، فإنه لم يقدم استقالته، بل يعتقد أنه تم استبعاده من العمل.”

وتابع: أطالب من وسائل الإعلام أن تتحلى بالمهنية في نقل التصريحات. ما يشاع ليس له صلة باستقالة ظريف.

وبعد نشر أخبار غير رسمية بشأن استقالته، كتب ظريف على شبكة X صباح يوم الاثنين بأنه زار رئيس جهاز القضاء مساء أمس، و “أوصاني بأن أعود إلى الجامعة لمنع مزيد من الضغط على الحكومة”.

وأضاف: “على الفور” قبلت التوصية.

وقدم ظريف استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، في انتكاسة جديدة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب. وجاء قرار ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي.

وصوت 182 نائبا من أصل 273 لصالح إقالة همتي يوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.

وكان لظريف دور مؤثر في حملة الانتخابات الرئاسية لمسعود بزشكيان وتم تعيينه لمنصب نائب الرئيس في الشؤون الاستراتيجية بعد فوز بزشكيان، لكن حصل لغط بشأن تعيينه بسبب الجنسية المزدوجة لأبناءه.

و قدم الرجل استقالته من المنصب في أغسطس (آب) الماضي، بعد 11 يوماً من تعيينه.

ويومها، قال ظريف، رداً على تكهنات بشأن جنسية أبنائه، إن «عائلته تقيم في طهران ولا تمتلك عقارات خارج البلاد».

وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن تعيين ظريف غير قانوني، ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.

ولظريف ولد وبنت، وتقول تقارير صحافية إنهما حصلا على الجنسية الأميركية بالولادة خلال وجود وزير الخارجية الأسبق في كاليفورنيا للدراسة في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات.

ينص قانون «الجنسية الثانية»، الذي أقر عام 2022، على منع الأشخاص الذين يتولون مناصب سياسية وأبنائهم من حمل جنسية دولة أخرى.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى