مستشار المرشد الأعلى الإيراني یحذر ترکیا ويصف سياسة ترامب بأنها غير فعالة

أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولیة علي أکبر ولايتي علی أن إيران لن تصمت حیال التبجحات التي تطلقها تركيا.

ميدل ايست نيوز: أکد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولیة علي أکبر ولايتي علی أن إيران لن تصمت حیال التبجحات محذرا ترکیا من أنه إذا تصور البعض في هذا البلد أن بإمکانهم إضعاف مکانة إيران في المنطقة من خلال تکرار المواقف الخاطئة وتحت وطأة إملاءات الأجانب فهم مخطئون جدا.

وفي إشارة إلی التشییع المهیب لشهداء المقاومة في بیروت أکد ولايتي علی إستمرار نهج المقاومة في لبنان وفلسطین واعتبر سیاسات دونالد ترامب الداعمة للکیان الصهیوني غیر فعالة.

واعتبر خطة ترامب لتهجیر شعب غزة قسرا بأنها تدل علی تهور ترامب محذرا من محاولات الکیان الصهیوني لتقسیم سوریا.

وتوقع مستشار المرشد الأعلى في إشارة إلی التوتر المتفاقم بین أمریکا وأوروبا أن الإتحاد الأوروبي آیل إلی الإنهیار.

وصرح أنه رغم أن إستشهاد السیدین حسن نصرالله وهاشم صفي الدین کان ضربة کبیرة لکن لا یضعف حزب الله وسیواصل مسار المقاومة بقوة لأن معظم الشعب اللبناني یؤیده وسیقف إلی جانب المقاومة.

وأضاف أن دعم ترامب للکیان الصهیوني سیکون إستمرارا لدعم جو بایدن للکیان ولایستطیع أن یفعل المزید.

وحول مستقبل العلاقات بین إيران وسوریا قال ان إيران لا تتدخل في أي بلد ولکن إذا طلب الشعب السوري أو الحکومة المشروعة فيها المساعدة منها مثل الماضي سنقدم مساعدات لهم.

وحول مستقبل سوريا، قال انه لایمکن التنبؤ بمستقبل سوریا لكن الأدلة تظهر أن التحضيرات قد بدأت لتقسیم سوريا. كل مجموعة لديها مطالبات  وادعاءات هناك. الأكراد والعلويون وداعش وهيئة تحرير الشام وآخرون موجودون، وهناك احتمال اندلاع حرب أهلية في أي لحظة. فضلاً عن أن الکیان الصهيوني احتل جزءا من سورية، وأن الولايات المتحدة موجودة هناك، فإن كل هذا يزيد من احتمالات التقسیم. ومؤخرا، عقد وزير الخارجية الإسرائيلي اجتماعا مع الاتحاد الأوروبي وقال إن سوريا يجب أن يتم تقسيمها على أساس المحاور العرقية والدينية! إنهم يسعون إلى تقسيم سوريا، ويجب على الشعب السوري أن یتوخي الحذر.

وأکد ولایتي علی أن الجمهوریة الإسلامية الإيرانية لن تسمح لأي بلد بالمساس بالعلاقات التاریخیة والإقلیمیة العميقة عبر تصریحات غیر مدروسة مضیفا أن إيران تنتهج علی الدوام سیاسة تقوم علی الإحترام التبادل وعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلیة فمن المتوقع من المسؤولین الأتراك الإلتزام بالآداب الدبلوماسیة والتجنب من تکرار المزاعم لا أساس لها.

وتابع أن إيران بلد قوي یتسم بحضارة عریقة حاولت دائما للأمن والتعاون الإقلیمي ویجب أن یعلم المسؤولون الأتراك أن تکرار المزاعم االتدخلیة لا یساعد علی العلاقات الثنائية بین البلدین.

وصرح أن التاریخ أثبت أن إيران متمسکة دوما بمبادئها وسترد ردا لائقا علی أي سلوك یفتقد للإحترام قائلا ان العلاقات بین إيران وترکیا قائمة علی الجوار والمصالح المشترکة ومن المتوقع أن یجتنب المسؤولون الأتراك من التصریحات التي تضر بهذه العلاقات.

وقال ان الجمهوریة الإسلامية الإيرانية تؤکد علی التفاعل والحوار لکنها لن تصمت حیال أي تبجحات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
إيسنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى