صادرات النفط الإيرانية “تنتعش بشكل كبير” في فبراير 2025

تشير إحصائيات شركات تتبع ناقلات النفط إلى أن صادرات النفط الإيراني شهدت نموًا بنسبة "50%" خلال الشهر الماضي.

ميدل ايست نيوز: تشير إحصائيات شركات تتبع ناقلات النفط إلى أن صادرات النفط الإيراني، بعد الانخفاض الحاد في شهر يناير، شهدت نموًا بنسبة “50%” خلال الشهر الماضي.

وأفادت شركة تانكر تركرز يوم الأربعاء، بأن صادرات النفط الإيراني في الشهر الماضي زادت بنسبة 50% مقارنة بشهر يناير.

ولم يذكر التقرير حجم الصادرات، لكن الإحصائيات الحصرية لراديو فردا، المستندة إلى بيانات شركة كپلر، التي تقدم خدمات تتبع ناقلات النفط، تشير إلى أن صادرات (شحنات) النفط الإيراني إلى الأسواق الصينية بلغت 1.74 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي.

كما ذكرت وكالة رويترز في تقرير متزامن أن إنتاج النفط الإيراني ارتفع بمقدار 80 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي.

ورغم أن زيادة شحن وتحميل النفط الإيراني إلى الصين تُعتبر تطورًا مهمًا في ظل إعادة إحياء سياسة الضغط الأقصى التي انتهجتها إدارة ترامب، إلا أن العامل الأكثر أهمية هو كمية النفط التي يتم تفريغها فعليًا في الصين.

ووفقًا لإحصائيات كپلر، فإن حجم النفط الإيراني المفرّغ في الصين بلغ 692 ألف برميل في يناير، وارتفع إلى 771 ألف برميل خلال الشهر الماضي.

وقبل بدء الجولة الجديدة من عقوبات الناقلات التي فرضتها إدارة جو بايدن في أكتوبر الماضي، والتي استمرت من عهد دونالد ترامب، كانت إيران تفرغ 1.5 مليون برميل يوميًا في الموانئ الصينية.

ورغم انتعاش عمليات الشحن، إلا أن تفريغ النفط الإيراني في الصين تراجع بشكل حاد، مما أدى إلى تراكم كميات ضخمة من النفط الإيراني غير المُباع.

وتظهر إحصائيات كپلر أن كمية النفط الإيراني العائم دون مشترين قد ارتفعت خلال الأشهر الماضية إلى سبعة أضعاف، متجاوزة 35 مليون برميل.

أزمة لوجستية

منذ أكتوبر الماضي، وعقب تنفيذ إيران الهجوم الصاروخي الثاني على إسرائيل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 60 ناقلة نفط إيرانية. من جهة أخرى، منعت الصين منذ يناير دخول الناقلات الخاضعة للعقوبات إلى ميناء شاندونغ، أكبر محطة استقبال للنفط الإيراني.

ووفقًا لتانكر تركرز، فقد فرضت الولايات المتحدة حتى الآن عقوبات على 234 ناقلة من أصل 522 ناقلة ضمن الأسطول المظلم الإيراني، ما يعادل 45% من الناقلات التي تعمل في تهريب النفط الإيراني.

وأدت العقوبات المفروضة على أكثر من 60 ناقلة خلال الأشهر الماضية، ثلثها من النوع العملاق بسعة 2 مليون برميل لكل ناقلة، إلى تعطيل عمليات تفريغ النفط الإيراني في الموانئ الصينية.

بالإضافة إلى ذلك، غادرت بعض الناقلات من أسطول “الأشباح” السوق الإيراني بسبب زيادة الضغوط الأمريكية على إيران وكذلك ارتفاع تكاليف نقل النفط الروسي، ما دفعها للتحول إلى نقل النفط الروسي بدلًا من الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى