المرشد الأعلى الإيراني: إصرار الحكومات المتغطرسة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا

من دون إشارة إلى أي رسالة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد المرشد الأعلى الإيراني أن إصرار بعض الحكومات المتغطرسة للتفاوض ليس من أجل حل القضايا بل لفرض رغباتها.

ميدل ايست نيوز: من دون إشارة إلى أي رسالة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد المرشد الأعلى الإيراني أن إصرار بعض الحكومات المتغطرسة للتفاوض ليس من أجل حل القضايا بل لفرض رغباتها.

جاء ذلك خلا استقباله لرؤساء السلطات الثلاث وجمعا من المسؤولين العسكريين والحكوميين بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وقدر المرشد الأعلى الإيراني مواقف الرئيس مسعود بزشكيان وما وصفه بـ”الدافع القوي الذي يتحلى به .. هذا الإحساس وهذه الروح القتالية قيمة للغاية”.

وفي إشارة إلى مطالبات من الجانب الأمريكي بشأن التفاوض قال: “إن إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل الهيمنة وفرض رغباتها”، مؤكدا: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقبل باجراء رغباتهم بالتأكيد”.

وأضاف: يرددون اسم التفاوض لخلق ضغط لدى الرأي العام بأن ذلك الطرف جاهز للتفاوض، لماذا أنتم غير مستعدين؟ إنها ليست مفاوضات، إنها هيمنة وفرض.

وشدد: الموضوع لن يقتصر على الملف النووي وإنما توقعاتهم الجديدة ستشمل قدراتنا الدفاعية ومدى صواريخنا ولا يمكن لأي شخص القبول بهذه الأمور

وتابع قائلا: “الدول الأوروبية الثلاث أيضًا تقول أن إيران لم تفي بالتزاماتها النووية في الاتفاق النووي! يجب ان نسئل عنهم: هل اوفيتم انفسكم بالتزاماتكم؟ تقولون إن إيران لم تنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي، فهل نفذتم التزاماتكم في الاتفاق النووي؟ لا لم تلتزموا منذ ذلك اليوم الأول! حيث انه بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، وعدتم بالتعويض بطريقة أو بأخرى، ولكنكم لم تلتزم حتى بوعدكم هذا”.

وصرح المرشد الأعلى الإيراني: “للوقاحة حدود.. كيف يمكن ان لاتلتزم نفسك بتعهداتك وتقول للآخرين ان تلتزموا! لقد تسامحت الحكومة في ذلك الوقت مع هذا الأمر لمدة عام، ثم تدخل مجلس الشورى الإسلامي. حسنًا، كما ترون، لقد أقر المجلس قرارًا، ولم يكن هناك أي سبيل آخر. إنه الآن أيضا الامر كذلك، لاطريق امام التنمر والهيمنة”.

وتابع مستطردا بقوله: “في مواجهة المشاكل ماذا يجب علينا أن نفعل الآن؟ أحد الأشياء الأولى التي يجب القيام بها هو التماسك الداخلي للأنظمة. ويجب أن تكون الوكالات المختلفة، بما في ذلك تلك الموجودة ضمن السلطة التنفيذية، مترابطة ومتعاونة بشكل كامل، ويجب أن تعمل السلطات الثلاث معًا، ويجب أن تعمل القوات المسلحة معًا”.

وأضاف: “إذا أردنا للأمور أن تتحرك إلى الأمام، فلا بد أن يحدث هذا التماسك بالمعنى الحقيقي للكلمة”، مضيفا: “لحسن الحظ، هذا هو الحال إلى حد كبير اليوم، على أعلى المستويات. ويجب أن يكون هناك نفس التماسك والتعاون على المستويات الأدنى أيضًا”.

وقال: “من أهم القضايا المتعلقة بالاقتصاد هو إصلاح النظام النقدي للبلاد، وفي المقام الأول تعزيز العملة الوطنية. والآن يتوجب على الخبراء اختيار سياستهم وبرنامجهم ونوعية عملهم. لا بد من تعزيز العملة الوطنية، وهذا يؤثر على واقع حياة الناس وعلى سمعة البلاد”.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اللقاء إن “الوحدة والتماسك لهما الكلمة الأولى والأخيرة… إذا اختلفنا فلن نتمكن من تحقيق أهدافنا. يجب علينا أن نتكاتف. إن انشراح الصدر ضروري هنا. يجب علينا أن نتسامح مع بعضنا البعض. لا ينبغي لنا أن نفقد أعصابنا ببساطة”.

وقال “نحن قادرون على التغلب على كافة المشاكل…لا يمكن لأي قوة أن تسحق أمة موحدة تسير نحو قبلة واحدة خلف الإمام. لا ينبغي لنا أن نخاف من تهديد العدو. هذه اختبارات الله”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى