إيران.. 23 مليون طن من طاقة البتروكيماويات الإيرانية “معطلة” بسبب نقص المحروقات

ميدل ايست نيوز: يقول المدير العام لشركة الصناعات البتروكيميائية الوطنية الإيرانية إن 23 مليون طن من طاقة صناعة البتروكيماويات في إيران “معطلة” حاليًا بسبب نقص المحروقات.

وأضاف حسن عباس‌ زاده يوم السبت أنه إذا لم يتم توفير المواد الخام، فإن هذا الرقم من “العجز” سيصل إلى 30 مليون طن.

ويأتي بقاء ربع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في البلاد بلا استخدام في وقت تخطط فيه الجمهورية الإسلامية لإضافة أكثر من 30% إلى القدرة الإنتاجية للبتروكيماويات بحلول نهاية خطة التنمية السابعة، بينما يتزايد عجز الغاز في البلاد سنويًا.

وتحتاج مجمعات البتروكيماويات الإيرانية يوميًا إلى 70 مليون متر مكعب من الغاز، وهو ما يعادل حوالي 9% من إجمالي استهلاك الغاز في البلاد.

وكان عباس‌ زاده قد صرح الأسبوع الماضي أيضًا بأنه خلال الأشهر الـ 11 الماضية، بلغت صادرات البتروكيماويات 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 13 مليار دولار بحلول منتصف مارس. ومع ذلك، فقد بلغت صادرات إيران من البتروكيماويات أكثر من 16 مليار دولار في عام 2022.

ونشر مركز درسات البرلمان الإيراني مؤخرًا تقريرًا أشار فيه إلى أن قطاع البتروكيماويات يشكل 30% من إجمالي الصادرات غير النفطية و30% من سوق البورصة، محذرًا من أن تعطيل جزء من قدرة البتروكيماويات بسبب نقص الغاز يتسبب في خسائر فادحة للبلاد.

وحذر التقرير من أن مليون شخص، سواء بشكل مباشر أو من خلال الصناعات التابعة لها، يعتمدون على هذا القطاع في معيشتهم.

كما حذرت غرفة التجارة الإيرانية في سبتمبر الماضي، مع اقتراب أزمة نقص الغاز الشتوية، من أن ما يقرب من 15 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية تُفقد سنويًا بسبب نقص إمدادات الغاز.

وتشير تصريحات عباس‌ زاده إلى أن الخسائر الناتجة عن توقف إنتاج البتروكيماويات أكبر بكثير مما توقعته غرفة التجارة.

وتواجه إيران عجزًا متزايدًا في الغاز بسبب عدم قدرتها على تطوير حقولها الغازية، وتشير تقديرات غرفة التجارة، ومركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي، وصندوق التنمية الوطنية، إلى أن عجز الغاز في البلاد سيستمر في التزايد خلال السنوات المقبلة.

وخلال العقد الماضي، شهدت إيران نموًا سنويًا في إنتاج الغاز بنسبة تزيد عن 5%، وهو ما كان يغطي نمو الاستهلاك السنوي، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، انخفض معدل نمو الإنتاج السنوي للغاز إلى أقل من 2%.

ومنذ خريف العام المضي، قامت الحكومة الإيرانية، بسبب نقص الغاز، بتقليل إمداداته إلى الصناعات ومحطات توليد الكهرباء بشكل كبير.