أهم تطور منذ سقوط الأسد.. الأكراد ينضمون إلى سوريا الجديدة

في واحد من أهم التطورات في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، توصل الرئيس أحمد الشرع إلى اتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" يدمجها في مؤسسات الدولة.

ميدل ايست نيوز: في واحد من أهم التطورات في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، توصل الرئيس أحمد الشرع إلى اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” يدمجها في مؤسسات الدولة.

الاتفاق الذي جاء بعد اجتماع بين الرئيس السوري والقائد العالم لقوات “قسد” مظلوم عبدي، ينص على “وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية”، وضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، فضلاً عن “دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها”.

نص الاتفاق بين الرئيس السوري وقائد قوات سوريا الديمقراطية. 10 مارس 2025
نص الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي. 10 مارس 2025 - رئاسة الجمهورية العربية السورية
نص الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي. 10 مارس 2025 – رئاسة الجمهورية العربية السورية

شدد الاتفاق أيضاً على أن “المجتمع الكردي أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة حقوقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية”.

سيطرة الحكومة على حقول النفط

الاتفاق شمل أيضاً دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وفق بيان من رئاسة الجمهورية العربية السورية.

يعتبر قطاع النفط ركيزة أساسية لإعادة إحياء الاقتصاد السوري. لكن هذا الملف يواجه تحديات منها سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مناطق كبيرة في شرق وشمال شرق البلاد، حيث يتواجد معظم الاحتياطي النفطي، البالغ إجماليه 2.5 مليار برميل، بحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

من شأن الاتفاق أن يسمح للسلطات السورية باستعادة السيطرة على حقول النفط وبدء الإنتاج منها وصولاً إلى التصدير، بعدما رفعت عدة دول في مقدمتها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بعض العقوبات المفروضة على البلاد، وخصوصاً على قطاع النفط.

بلغ إنتاج سوريا النفطي نحو 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين 2008 و2010. لكن بعد نشوب الحرب، هوى الإنتاج ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في 2015، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي 2023، بلغ إنتاج سوريا من النفط والسوائل 40 ألف برميل يومياً.

أما فيما يخص الغاز، فكانت سوريا تنتج 30 مليون متر مكعب يومياً قبل 2011، لكن الإنتاج انخفض إلى 10 ملايين متر مكعب يومياً، بما يقل عن احتياجات سوريا لتشغيل محطات الكهرباء البالغة 18 مليون متر مكعب يومياً.

ونتيجة لذلك، باتت دمشق تعتمد على الاستيراد لتأمين 95% من احتياجاتها النفطية. وبحسب تقديرات رسمية تستورد البلاد نحو 5 ملايين برميل شهرياً، أو ما يزيد على 160 ألف برميل يومياً، بعدما كانت تصدّر 150 ألفاً من الخام يومياً قبل عام 2011.

استعادة سيطرة الحكومة الجديدة على المناطق التي تضم حقول النفط، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير الحقول الحالية، والسماح بدخول الشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط، أول الخطوات لإعادة عجلة الإنتاج في القطاع، بحسب تصريحات سابقة لأنس فيصل الحجي مستشار التحرير في منصة “الطاقة” المتخصصة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى