عراقجي: لا تفاوض تحت الضغط ونتشاور مع أوروبا لاستكشاف سبل كسب الثقة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن برنامج بلاده النووي "كان وسيظل سلميا بالكامل"، مشددا على ضرورة التفاوض على أساس المساواة والاحترام المتبادل وليس "التنمر وإصدار الأوامر".
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن برنامج بلاده النووي “كان وسيظل سلميا بالكامل”، مشددا على ضرورة التفاوض على أساس المساواة والاحترام المتبادل وليس “التنمر وإصدار الأوامر”.
وكتب عراقجي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) مساء الاحد: “كان برنامج الطاقة النووية الإيراني دائما وسيظل سلميا بالكامل، وبالتالي لا يوجد شيء اسمه “عسكرة محتملة” له على الإطلاق”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “لن نتفاوض تحت الضغط والترهيب. نحن لا نعتبر حتى مثل هذه المفاوضات جديرة بالاهتمام، مهما كان موضوعها. التفاوض يختلف عن التنمر وإصدار الأوامر”.
وقال: “نحن نتشاور الآن مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا)- وبشكل منفصل مع روسيا والصين – على قدم المساواة والاحترام المتبادل. الهدف هو استكشاف السبل لبناء المزيد من الثقة والشفافية بشأن برنامج الطاقة النووية الإيراني مقابل رفع العقوبات غير القانونية”.
وأشار عراقجي إلى أنه “في الماضي، كلما تعاملت أمريكا مع إيران باحترام في خطابها، تلقت الاحترام في المقابل، وكلما اتخذت موقفا تهديديا واجهت ردا إيرانيا بالمقابل. لكل فعل رد فعل بالضرورة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأحد أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه حذر من أن الوقت المتبقي للتفاوض محدود.
وقال ترامب إنه أرسل الخميس رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وأضاف أنه يفضل عقد صفقة مع طهران حول البرنامج النووي الإيراني بدلا من محاولة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل العسكرية. إلا أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أفادت يوم الجمعة بأنها “لم تتلق مثل هذه الرسالة حتى الآن”.
وفي مطلع شهر فبراير الماضي وقع ترامب على مذكرة حول استعادة سياسة “الضغوط القصوى” تجاه إيران، والتي تشمل محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر بغية منعها من امتلاك سلاح نووي.
