إيران… نمو الاستثمار في خريف 2024 يصل إلى أدنى مستوى منذ ربيع 2021

ميدل ايست نيوز: تشير الإحصائيات إلى أن نمو الاستثمار في إيران خلال خريف 2024 وصل إلى أدنى مستوى له منذ ربيع عام 2021، وتم تقديره على أنه سلبي.

ووفقًا لآخر الإحصائيات المعلنة من قبل مركز الإحصاء الإيراني حول النمو الاقتصادي، بلغ نمو تكوين رأس المال الثابت الإجمالي في خريف عام 2024 أدنى مستوى له منذ ربيع عام 2021. بمعنى أن هذا الانخفاض في النمو هو الأول من نوعه خلال الـ 17 فصلًا الماضية.

يعد نمو تكوين رأس المال الثابت الإجمالي أحد المؤشرات الرئيسية للتنمية الاقتصادية، حيث يعكس مستوى الاستثمار في البنية التحتية الإنتاجية والمشاريع الإنشائية في البلاد. يشمل هذا المؤشر النفقات المتعلقة بالبناء وشراء الآلات وتجهيز المصانع والاستثمار في التقنيات الحديثة. تعكس زيادة هذا المؤشر ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام على المستوى الوطني. يسهم نمو تكوين رأس المال الثابت الإجمالي في زيادة القدرات الإنتاجية وتحسين الإنتاجية وخلق فرص العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما يمكن للتركيز على نمو تكوين رأس المال الثابت الإجمالي أن يكون خطوة هامة لتعزيز الأسس الاقتصادية ورفع مستوى معيشة المجتمع وبناء بنية تحتية قوية من أجل التنمية طويلة الأجل للبلاد.

انخفاض تكوين رأس المال في خريف هذا العام

وفقًا لتقرير مركز الإحصاء الإيراني، في الخريف الماضي، بلغ نمو تكوين رأس المال الثابت الإجمالي -1.2٪، وهو أدنى مستوى منذ ربيع عام 2021 (أي منذ 17 فصلًا).

تظهر هذه الإحصائيات أن تكوين رأس المال الثابت الإجمالي في خريف هذا العام انخفض بنسبة 1.2٪ مقارنةً بخريف العام الماضي 2023. ومنذ ربيع عام 2021، كان هناك زيادة في تكوين رأس المال الثابت الإجمالي، ولكن خريف هذا العام شهد انخفاضًا في الاستثمار بعد 17 فصلًا من النمو.

كما تشير الإحصائيات إلى أن أكبر زيادة في تكوين رأس المال الثابت الإجمالي منذ ربيع 2021 كانت في خريف 2021، حيث بلغت 15.8٪. يمكن تفسير هذه الزيادة الملحوظة في الاستثمار بسبب النمو السلبي للاستثمار في السنوات السابقة وملء الطاقات الفارغة في الاقتصاد في خريف 2021.

بشكل عام، يمكن القول إن حالة الاستثمار في إيران خلال عام 2024 لم تكن مرضية، وإن استمرار هذا الاتجاه قد يعرض عملية التنمية في البلاد لمشاكل خطرة.