إيران.. أنباء مشجعة عن مجمع تشخيص مصلحة النظام بشأن فاتف
قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد صدر إن لجنة المجمع وافقت على مشروعي قانون باليرمو وقانون مكافحة تمويل الإرهاب.

ميدل ايست نيوز: قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد صدر إن لجنة المجمع وافقت على مشروعي قانون باليرمو وقانون مكافحة تمويل الإرهاب المتعلقين بمجموعة العمل المالي (فاتف).
وعقب انتشار هذا الخبر، اعتبر بعض المحللين الاقتصاديين ذلك بمثابة إشارة إلى انخفاض سعر الصرف، حيث ستسهل مسارات التبادل التجاري.
بينما تشير تحليلات أخرى إلى أن موافقة اللجنة الخاصة للمجمع يعني قبوله في الجلسة العامة للمجمع. لكن هل يمكن أن تسهم الموافقة على هذه اللوائح في ظل العقوبات في تحسين الاقتصاد الإيراني؟
وفي تعليقه على هذا الأمر، يقول محمد وكیلي، الناشط السياسي الإصلاحي، إن الموافقة على هذه اللوائح بلا شك يوفر الأسس اللازمة لتحسين المؤشرات الاقتصادية وتحقيق بعض المنافع النسبية لإيران. لكنه يرى أن إيران بحاجة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي وتحسين العلاقات الاقتصادية والاتصالات مع دول العالم لحل المشكلات الاقتصادية الأساسية.
وفي هذا السياق، قال وكیلي لصحيفة “اعتماد“: لوائح باليرمو وCFT لها تأثير كبير في تحسين علاقاتنا المالية مع الدول التي تظهر حسن نية في علاقاتها مع إيران، وهذه اللوائح تساعد النظام المصرفي والتجار الإيرانيين في تجنب سياسة الحظر الذاتي. بالنظر إلى الضغوط الحالية وعدم حدوث أي انفتاح حقيقي في تطوير العلاقات الإيرانية مع العالم، لا أعتقد أن الموافقة ستحقق أقصى المنافع لإيران. يجب أن تعرفوا أنني كنت وما زلت مؤيدًا لهذه اللوائح وكنت قد صوتت لصالحها.
وأضاف: فيما سبق، كان الانضمام إلى فاتف يعني أن النظام السياسي الإيراني يؤمن بالشفافية المالية. كما أن التطورات الإقليمية تساعدنا على الانضمام إلى فاتف. لكن في ظل الظروف الحالية، حيث اختار ترامب لغة التهديد ضد إيران، لا أعتقد أن الانضمام إليها سيقدم حلًا كبيرًا. رغم ذلك، فإن الموافقة على باليرمو وCFT هي خطوة إيجابية تساعد إيران وتبعث برسالة إيجابية إلى محيطنا.
وتابع قائلًا: آمل أن يصوت أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجلسة العامة لصالح هذه اللوائح، وأن يخلقوا بيئة جديدة للاقتصاد والتجارة للإيرانيين. هذه الخطوة ستساعد في تحسين وضع جزء من نظامنا المالي في مواجهة الحظر الذاتي.
وعن الوقت المناسب لإيران لتحقيق أقصى استفادة من الانضمام إلى فاتف، أجاب وكیلي: سيتحقق هذا عندما تتضح آفاق إحياء الاتفاق النووي وتدخل علاقاتنا الخارجية مرحلة جديدة. في هذه الحالة، سيساعد الانضمام إلى فاتف والخروج من القائمة السوداء على تعزيز مصالح إيران. لكن في الوقت الحالي، وفي ظل عدم وضوح العلاقات الخارجية وعدم إحراز تقدم في الاتفاق النووي، بالإضافة إلى استخدام لغة التهديد من قبل الإدارة الأمريكية ضد إيران، فإن الانضمام إلى فاتف لن يكون مفيدًا بشكل كبير لإيران. يجب على إيران أولاً إعادة إحياء الاتفاق النووي، ومن ثم البحث عن سبل يمكن من خلالها تحقيق أقصى استفادة منه. في هذه الحالة، ستكون فاتف أحد الطرق التي تساعد إيران في تحقيق مصالحها.