روحاني يكشف عن معارضة بعض كبار العسكريين الإيرانيين مع شراء إس-300 في عهده

ذكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني أن عدم إحياء الاتفاق النووي كلّف إيران خسارة سنوية تقدر بـ 100 مليار دولار.

ميدل ايست نيوز: ذكر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني أن عدم إحياء الاتفاق النووي كلّف إيران خسارة سنوية تقدر بـ 100 مليار دولار، مؤكدًا أن المرشد الأعلى الإيراني ليس ضد التفاوض، بل قد يعارض التفاوض اليوم بسبب الظروف الراهنة، ولكن قد يوافق على التفاوض مع الولايات المتحدة في المستقبل في حال تغيرت الظروف.

وجاءت تصريحات روحاني خلال لقائه مع عدد من الوزراء والمساعدين السابقين يوم الخميس، حيث شدد على أنه لا توجد معارضة مطلقة للتفاوض، متسائلًا: ألم نتفاوض مع الولايات المتحدة في قضايا العراق وأفغانستان والاتفاق النووي؟. لقد تفاوضنا مع الولايات المتحدة، وكان المرشد شاهدًا على ذلك. في تلك الفترة، حينما كنت أمينًا لمجلس الأمن القومي، كتب لي المرشد الأعلى ليطلب من الشخص الذي تفاوض مع الولايات المتحدة بشأن العراق أن يلتزم بمبادئ معينة.

وتأتي تصريحات روحاني هذه في وقت كان فيه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية قد أكد بعد نشر رسالة دونالد ترامب إلى الجمهورية الإسلامية في لقاء مع مسؤولين نظاميين، وأثناء لقاء عام آخر، أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع الولايات المتحدة.

كما أشار روحاني إلى انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية تكبدت خسارة تقدر بحوالي 100 مليار دولار سنويًا منذ ذلك الحين.

ضعف القدرة الرادعة للجمهورية الإسلامية

وفي بداية اللقاء، وصف روحاني الوضع في البلاد بالـ”حساس”، مشيرًا إلى ضعف قوة الردع الإيرانية، وناقش الموضوع المتعلق بالمعارضة الداخلية لشراء أنظمة دفاعية للبلاد.

وتطرق روحاني إلى مفاوضات شراء منظومة الدفاع “إس 300″، حيث أشار إلى أن بعض كبار القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية كانوا يرون أن شراء هذه المنظومة يشكل “خيانة للبلاد”.

وأضاف روحاني أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، قد بذل جهدًا في جميع زياراته إلى روسيا في عامي 2009 و2010 لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلغاء اتفاقية بيع منظومة “إس 300” لإيران.

وفي جزء آخر من حديثه، أكد روحاني أن أهم قضية في مجال الأمن القومي هي “وجود الأمة”، مشيرًا إلى معدل المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة في صيف 2024، حيث بلغ حوالي 40%. وقال إن المواطنين صوتوا في الجولة الثانية من الانتخابات بهدف “عدم الوقوع في فخ شخص آخر”، في إشارة إلى المنافسة الانتخابية التي حصلت بين مسعود بزشکیان وسعيد جليلي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى