إيران.. قفزة كبيرة في أسعار الصرف مع التطورات السياسية في المنطقة

يواصل منحنى أسعار العملات والذهب ارتفاعه وسط اقتصاد متأزم في إيران، حيث يستقبل الإيرانيون العام الجديد بمخاوف اقتصادية أثقلت كاهلهم.

ميدل ايست نيوز: يواصل منحنى أسعار العملات والذهب ارتفاعه وسط اقتصاد متأزم في إيران، حيث يستقبل الإيرانيون العام الجديد بمخاوف اقتصادية أثقلت كاهلهم.

وتجاوز سعر اليورو في السوق الحرة الإيرانية 104 آلاف تومان يوم أمس الاثنين، بينما تم تداول كل دولار أمريكي بأكثر من 95 ألف تومان. يأتي هذا في وقت حددت فيه مكاتب الصرافة البنكية السعر الرسمي لليورو عند 77 ألف تومان، والدولار عند حوالي 71 ألف تومان.

وتظهر التقارير من الأسواق الإيرانية أن سعر العملة الذهبية من نوع “إمامي” ارتفع بمقدار مليون و490 ألف تومان ليصل إلى 85 مليونًا و995 ألف تومان، في حين بيع كل غرام من الذهب عيار 18 بسعر 7 ملايين و449 ألف تومان بعد زيادة قدرها 67 ألف تومان. كما تم تحديد سعر النصف العملة الذهبية عند 54 مليونًا و500 ألف تومان، وتداول الربع عملة بسعر 28 مليونًا و500 ألف تومان.

وفي الوقت نفسه، يمر سوق الأسهم بأوضاع غير مستقرة، حيث تراجع المؤشر العام بأكثر من ثلاثة آلاف نقطة في تداولات الاثنين، ليصل إلى 2 مليون و749 ألف نقطة.

في ظل هذه الظروف، تشير توقعات الخبراء إلى أنه في عام 2025، لن يكون هناك أي احتمال لانخفاض أو حتى استقرار أسعار العملات والذهب، بل إن الاقتصاد الإيراني قد يواجه أيامًا أكثر تأزمًا.

وفي هذا السياق، قال كيومرث أمريان، رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة أصناف إيران، لموقع “اقتصاد أونلاين”: “من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي حتى أواخر شهر أبريل، ما لم يعد الهدوء السياسي إلى السوق ونشهد تخفيفا في العقوبات والسيطرة عليها”.

من جهته، شدد سكوت بسنت، وزير الخزانة الأمريكي، على تأثير سياسة “الضغط الأقصى” التي تمارسها الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني، موضحًا أن عقوبات دونالد ترامب صُممت خصيصًا لإغلاق قطاع النفط الإيراني ودفع اقتصاد البلاد المنهار أصلًا إلى السقوط التام.

وأضاف بسنت يوم الجمعة الماضي: “إفقار الجمهورية الإسلامية مجددًا سيكون بداية سياستنا الجديدة في فرض العقوبات”. وتابع: “لو كنت إيرانيًا، لتحولت بكل ما أملك من ريالات إلى عملات أخرى”، وذلك في وقت كان فيه سعر الدولار قد بلغ 90 ألف تومان.

وقد بلغ ارتفاع الأسعار حدًّا جعل صحيفة “كيهان”، المعروفة بتوجهها الأصولي الحكومي، تعترف يوم الاثنين بـ”تقلبات سوق الصرف والتضخم الجنوني في أسعار المواد الغذائية”، مؤكدة أن “دعم الفئات الضعيفة وأصحاب الدخل المحدود في ظل هذه الظروف هو أمر تم وضعه بشكل صحيح على أجندة الحكومة، ويجب أن يستمر”.

وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد تجار المواد الغذائية في طهران، يوم الخميس، أن أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية الحيوية في إيران شهدت ارتفاعًا بنسبة “لا تقل عن 100%” خلال أقل من عام.

أما الخبير الاقتصادي حسين راغفر، فقد صرح يوم الخميس لصحيفة “شرق” قائلًا: “الدولار سيتجاوز 110 آلاف تومان، وهذا كارثي، بل إنه أشبه بتوفير وقود لعملية إسقاط النظام”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى