تاكر كارلسون يحذر من مخاطر ضربة أميركية ضد منشآت إيران النووية

ميدل ايست نيوز: حذّر المذيع الأميركي الشهير تاكر كارلسون، الذي يعتبر أحد المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من مخاطر استهداف المنشآت النووية لإيران، مشيراً إلى أن تقديرات البنتاجون تشير إلى أن الخسائر ستكون كبيرة على الولايات المتحدة.

وكتب كارلسون، الذي عمل سابقاً في شبكة “فوكس نيوز”، على حسابه في “إكس”: “تجدر الإشارة إلى أن أي ضربة على المواقع النووية الإيرانية ستؤدي على الأرجح، إلى موت آلاف الأميركيين في القواعد العسكرية في أنحاء الشرق الأوسط، وستكلف الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات”، معتبراً أن “تكلفة أي أعمال إرهابية مستقبلية على الأراضي الأميركية قد تكون أعلى من ذلك”.

وأضاف كارلسون أن “هذه ليست مجرد تخمينات، بل هي تقديرات البنتاجون نفسه، ستؤدي حملة قصف على إيران إلى نشوب حرب، وستكون حرب أميركا”. وختم رسالته قائلاً: “لا تتركوا أصحاب الدعاية يكذبون عليكم”.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، الاثنين، بعدما قال ترمب إنه سيحمّل إيران مسؤولية أي هجمات ينفذها الحوثيون من اليمن، في الوقت الذي وسعت فيه إدارته أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وقال ترمب في منشور على موقع “تروث سوشيال”، إنه “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة من الحوثيين، على أنها طلقة من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستتحمل العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة”.

وفي ردها على تصريحات الرئيس الأميركي، أبلغت إيران مجلس الأمن الدولي أن ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين أدلوا بتصريحات “متهورة واستفزازية”، وجهوا من خلالها “اتهامات لا أساس لها”، وهددوا باستخدام القوة ضد طهران.

“لا ماء ولا حياة”

وخلال مقابلة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأسبوع الماضي، سأله كارلسون عن مواقع المنشآت النووية الإيرانية التي تقع مباشرة على مياه الخليج العربي، وهل يمكن أن يؤدي تفجيرها إلى تسرب المواد المشعة في المياه.

وأجاب رئيس الوزراء القطري قائلاً، إن ذلك “سيؤدي إلى تلوث المياه بالكامل”، مضيفاً: “لقد قمنا بإجراء تقييم مخاطر على المستوى الوطني، قبل سنوات من بناء مخازننا، والمياه التي نستخدمها تأتي من تحلية مياه البحر.. وبشكل أساسي ستنفد المياه في غضون 3 أيام في كامل البلاد”.

وأشار إلى أن هذا الخطر “لا ينطبق فقط على قطر، بل أيضاً على الكويت والإمارات وعلى الجميع”، معتبراً أن المنطقة ستكون “من دون ماء ولا أسماك ولا شيء، كما لو أنه لا توجد حياة”.

ووصف كارلسون الأمر في حال حدوث هذا السيناريو بـ”الكارثة البيئية التي ستغير مجرى التاريخ”، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء القطري.

ويعتبر كارلسون من المذيعين المثيرين للجدل في الولايات المتحدة، وهو معروف بقربه من المحافظين وتبنيه قضايا اليمين. وشكك سابقاً في لقاحات “فيروس كورونا”، وأيضاً في نتائج انتخابات عام 2020 التي فاز فيها الرئيس السابق جو بايدن أمام ترمب، وهو ما تسبب في إبعاده من قناة “فوكس نيوز”، التي دفعت غرامة بنحو 800 مليون دولار بسبب تعليقاته.

وبرز العام الماضي بإجرائه مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليصبح أول صحافي غربي يُجري مقابلة مع بوتين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. كما أجرى مقابلات أيضاً مع العديد من الزعماء في العالم، على غرار الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيس السلفادور نجيب بوكيلة وغيرهم.