مسؤول إيراني: مخزون سدود طهران في وضع حرج والمياه السطحية تكفي لشهر واحد فقط

ميدل ايست نيوز: صرّح المتحدث باسم صناعة المياه في إيران بأن استهلاك المياه السطحية في طهران يبلغ 50 مليون متر مكعب شهريًا، في حين أن إجمالي المياه المتبقية في السدود الخمسة، بما في ذلك الحجم الميت والرواسب، لا يتجاوز 60 مليون متر مكعب.

وفي حديثه مع وكالة إيلنا، أوضح عيسى بزرك زاده أن إجمالي مخزون المياه في سدود طهران الخمسة حاليًا هو 60 مليون متر مكعب فقط، مشيرًا إلى أن مستوى المياه قد انخفض إلى درجة أن الدراجات النارية يمكنها المرور داخل السدود.

وأشار إلى أن السدود الرئيسية في البلاد تمرّ بحالة حرجة، موضحًا أن حجم المياه القابل للاستخدام في سد كرج انخفض إلى النصف تقريبًا، حيث يتكون جزء كبير منه من الحجم الميت والرواسب، بينما سد لار يكاد يكون قد جف بالكامل. أما سدود لتيان، طالقان، وماملو، فقد شهدت انخفاضًا بنسبة 46% في معدل الهطول مقارنة بالمعدل الطبيعي، و25% مقارنة بالعام الماضي.

وحول الوضع المتدهور لسد كرج (أمير كبير)، كشف أن حجم المياه في هذا السد، حتى 16 مارس الجاري، بلغ 10 ملايين متر مكعب، حيث تتكون معظم هذه الكمية من الحجم الميت والرواسب، مقارنة بـ 26 مليون متر مكعب في نفس التاريخ من العام الماضي. كما أشار إلى أن نسبة امتلاء السد تبلغ 6% فقط، مسجّلة انخفاضًا بنسبة 62% عن العام السابق.

وأضاف بزرك زاده أن التدفقات الحالية إلى السدود تساهم بشكل طفيف في زيادة مخزون المياه، معربًا عن أمله في أن تساهم أمطار أبريل في تحسين الوضع، لكن الوضع لا يزال مقلقًا، والحكومة تبذل جهودًا لضمان عدم تأثر المواطنين بشح المياه.

وفي سياق متصل، حذّر من أن محافظات هرمزجان، سيستان وبلوشستان، خوزستان، كهكيلويه وبوير أحمد، وبوشهر تعاني من انخفاض بنسبة 50% في معدل الأمطار، بينما سجلت محافظات أخرى مثل جهارمحال وبختياري، البرز، أصفهان، طهران، مركزي، أردبيل، خراسان الشمالية، فارس، خراسان الجنوبية، لرستان، وإيلام انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 30% و50%. أما محافظات قم، همدان، كرمانشاه، قزوين، كلستان، كردستان، خراسان الرضوية، سمنان، كرمان، وأذربيجان الغربية، فقد شهدت تراجعًا في معدلات الأمطار بنسبة تتراوح بين 10% و30%.

وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على الحاجة إلى تعاون شامل من قبل وسائل الإعلام ورجال الدين والرياضيين والمواطنين من أجل إدارة استهلاك المياه وتجاوز هذه الأزمة.