مسؤول إيراني: العقوبات الأوروبية على الخطوط الإيرانية أوقفت استيراد الأدوية
صرح المدير العام للخطوط الجوية الإيرانية بأن توقف الرحلات الأوروبية بسبب العقوبات الجوية أثر بشدة على سوق الأدوية.

ميدل ايست نيوز: صرح المدير العام للخطوط الجوية الإيرانية بأن توقف الرحلات الأوروبية بسبب العقوبات الجوية أثر بشدة على سوق الأدوية.
وأوضح حسين خانلري، مدير عام شركة الطيران الإيرانية، أنه في كل رحلة أوروبية كانت تُنقل ما لا يقل عن 12 طناً من البضائع، وكانت ثلثا هذه الشحنة عبارة عن أدوية. وأضاف أن الجزء الأكبر من هذه الأدوية كان يُستورد من ألمانيا، لكن بعد توقف رحلات “إيران إير” إلى أوروبا، توقفت هذه الواردات.
وفي حديثه مع وكالة “إيلنا“، تطرق خانلري إلى الخسائر التي تكبدتها “إيران إير” جراء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن الشركة تأثرت بوقف الرحلات الأوروبية، لكن الأهم من ذلك أن هذه الخسائر طالت المواطنين والمسافرين وحتى قطاعات حيوية مثل قطاع الأدوية.
وأوضح أن جزءًا من المسافرين على متن رحلات “إيران إير” إلى أوروبا كانوا طلابًا وأكاديميين يسافرون بغرض استكمال دراستهم والمشاركة في دورات تدريبية، وهؤلاء تأثروا أيضًا بالعقوبات، حيث ارتفعت تكاليف السفر عليهم.
وأكد خانلري أن “إيران إير” كانت واحدة من الشركات النشطة في نقل الأدوية، حيث كانت الأدوية تُشحن عبر طائرات الركاب من أوروبا إلى إيران، مضيفًا أن توقف الرحلات الأوروبية أثّر بشدة على هذا القطاع.
وأشار إلى أن معظم الأدوية المستوردة كانت تأتي من ألمانيا، ولكن مع توقف رحلات الخطوط الإيرانية، تعطلت هذه الواردات، ما تسبب في مشكلات للمرضى الذين باتوا يعانون من تداعيات العقوبات المفروضة على الشركة.
وأضاف أن “إيران إير” تحاول متابعة القضية عبر المسارات القانونية في المحافل الدولية، بهدف استئناف الرحلات الأوروبية، خاصة لحل أزمة الأدوية الحالية في البلاد.
وحول خطط الشركة لتعويض خسائر الرحلات الأوروبية، أوضح خانلري أن “إيران إير” زادت من عدد الرحلات الإقليمية، لكنها لا توفر نفس مستوى الإيرادات الذي كانت تحققه الرحلات الأوروبية، ولا يمكن أن تكون بديلاً كاملاً لها.
كما أشار إلى أن الشركة أضافت رحلات إلى دول في شرق وجنوب آسيا ضمن جدول رحلاتها، وأنها تعمل على إعادة تشغيل المسارات التي كانت تستخدمها أسطولها الجوي سابقًا، نظرًا لوجود طلب عليها وإمكانية تحقيق مكاسب اقتصادية من تشغيلها.
واختتم خانلري حديثه بالتأكيد على أن “إيران إير” لا تزال تأمل في استئناف رحلاتها إلى أوروبا لتمكين المواطنين من الاستفادة منها، ولكن في ظل غياب هذا الخيار، تسعى الشركة إلى تعزيز رحلاتها إلى دول شرق آسيا كبديل مؤقت.