مسؤول إيراني: موجة خروج أعضاء الهيئة التدريسية وصلت إلى الجامعات الأم

حذر مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية أن موجة خروج أعضاء الهيئة التدريسية وصلت إلى الجامعات الأم في إيران.

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس مركز جذب أعضاء الهيئة التدريسية في وزارة الصحة الإيرانية أن موجة خروج أعضاء الهيئة التدريسية وصلت إلى الجامعات الأم في إيران، قائلا إن هؤلاء الأساتذة، بعد مغادرتهم للجامعة، إمّا يعملون في مجال تخصصهم أو يهاجرون إلى خارج البلاد.

وفي مقابلة مع موقع شفقنا، وصف محمد جليلي وضع الهجرة وخروج أعضاء الهيئة التدريسية من جامعات العلوم الطبية بأنه «مقلق للغاية»، مشيرًا إلى أن الأساتذة يُعتبرون من نخبة المجتمع، وقد استثمرت الدولة موارد كبيرة فيهم، لذا لا ينبغي فقدانهم بسهولة.

وأشار إلى أن تعزيز مكانة واحترام أعضاء الهيئة التدريسية في المجتمع وتحسين أوضاعهم المعيشية والرفاهية وتسهيل عملية استقطابهم والاحتفاظ بالنخب، تعد من الحلول الفعالة لمنع هجرتهم.

وفي إشارته إلى أن ظاهرة خروج أعضاء الهيئة التدريسية باتت ملحوظة في جميع جامعات البلاد، قال: «لدينا حتى حالات لأشخاص إمّا لا يرون فرصة ليصبحوا أعضاء هيئة تدريسية، أو إن كانوا كذلك، فإنهم يتركون مناصبهم للخروج من النظام الجامعي. وبعد ذلك، إمّا يعملون في مجالهم المهني أو يهاجرون من البلاد تمامًا».

هذه ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها تقارير حول هجرة الأساتذة المخضرمين والبارزين في الجامعات الإيرانية وقطاعات أخرى من المجتمع.

وقد أدت الهجرة الواسعة للأساتذة الجامعيين والأطباء، والممرضين والقابلات والصيادلة وغيرهم من أفراد الكادر الطبي في السنوات الأخيرة، إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل النظام الصحي في إيران.

وفي سياق حديثه، أشار رئيس مركز جذب أعضاء الهيئة التدريسية في وزارة الصحة الإيرانية إلى عدم توفر إحصائيات رسمية ودقيقة بشأن عدد الأساتذة الذين غادروا البلاد، لكنه أكد أن هذه الظاهرة أصبحت إحدى القضايا المثيرة للقلق في العديد من الجامعات، سواء الكبيرة أو الصغيرة.

وأوضح أن الحد الأدنى لرواتب أعضاء الهيئة التدريسية في جامعات العلوم الطبية يبلغ حوالي 20 مليون تومان (حوالي 200 دولار)، فيما يصل الحد الأقصى إلى نحو 60 مليون تومان (حوالي 600 دولار)، معربًا عن أمله في رفع سقف الرواتب المسموح به للأساتذة.

من جانبه، قال مصطفى معين، وزير العلوم الأسبق ورئيس «الجمعية الإيرانية للأخلاق في العلوم والتكنولوجيا»، في يناير 2025، إن 16% فقط من الإيرانيين لا يفكرون في الهجرة.

وأضاف أن نسبة الأساتذة الراغبين في الهجرة تبلغ 53%، بينما تصل إلى 45% بين الأطباء والممرضين، و40% بين الطلاب والخريجين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى