ما الجديد عن مشروع “قطار شلامجة-البصرة”؟

أفادت تقارير حديثة بأن الحكومة العراقية، بالتعاون مع إحدى الشركات الإسبانية، تعتزم إنهاء مشروع السكك الحديدية شلامجة-البصرة.

ميدل ايست نيوز: بعد عقدين من الانتظار يبدو أن مشروع السكك الحديدية شلامجة-البصرة سيتم استكماله من قبل شركة إسبانية. حيث أفادت تقارير حديثة بأن الحكومة العراقية، بالتعاون مع إحدى الشركات الإسبانية، تعتزم إنهاء هذا المشروع.

وبدأت العمليات التنفيذية للخط الحديدي الذي يمتد لمسافة 32 كيلومترًا بين شلمجه والبصرة منذ حوالي 20 عامًا، لكنه لم يحرز تقدمًا كبيرًا حتى الآن.

وفي حديثه لوكالة “إيسنا“، أشار جبار علي ذاكري، المدير التنفيذي لسكك الحديد الإيرانية، إلى أن هذا المشروع ذو طابع مسافري بشكل أساسي، خاصة لخدمة زوار كربلاء، موضحًا أنه كان يواجه العديد من المشكلات الفنية، والتي تم حل معظمها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأضاف أن الجانب العراقي كان يرى ضرورة تقليل انحدار الجسور، بينما تم تصميم المشروع وفقًا لمعايير “UIC”، وقد تم تعديلها بناءً على ذلك. كما كانت هناك خلافات حول عرض المنطقة التي سيتم تطهيرها من الألغام، حيث اقترح الجانب الإيراني 60 مترًا، في حين طالب العراقيون بـ 200 متر، وتم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تنفذ إيران تطهير 60 مترًا، بينما تتولى شركة المقاولات، بتمويل من الحكومة العراقية، إزالة الألغام المتبقية.

وأشار ذاكري إلى أن الحكومة العراقية قامت بامتلاك وإزالة جميع العقبات على طول المسار، مما جعله جاهزًا حاليًا، حيث تم تسليم هذه الأراضي للمقاول لبدء عمليات التهيئة والبنية التحتية.

وأوضح أنه تم توقيع عقد بين الحكومة العراقية وشركة إسبانية، حيث ستبدأ الشركة أعمال التنفيذ عبر إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال. وتوقع أن يتم تفعيل العمليات التنفيذية بالتزامن مع الزيارة المرتقبة لوزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني إلى البصرة قريبًا.

وأضاف نائب وزير الطرق والتنمية العمرانية أن المشروع واجه مشكلات مالية في بدايته، ولكن تم توفير تمويل جيد عبر آلية مقايضة النفط، ويتم حاليًا إعداد المسار والجسر والمحطات داخل إيران، في ظل نشاط المقاول وعدم وجود أي مشكلات مالية.

وفيما يتعلق بالتمويل المطلوب لاستكمال المشروع، أوضح مدير عام السكك الحديدية أن التكلفة المتعاقد عليها للجسر تبلغ 50 مليون دولار، في حين أن بقية التمويل سيكون بالريال الإيراني، إلا أن التقديرات الإجمالية، بما في ذلك الجسر المتحرك وإزالة الألغام وإنشاء المحطة والمباني التابعة لها، تصل إلى حوالي 150 مليون دولار.

وأكد أن المشروع سيتم الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات، وفقًا للالتزامات المبرمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى