إيران تدين بشدة عدوان الكيان الصهيوني على لبنان

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني بشدة عدوان الكيان الإسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان.

ميدل ايست نيوز: أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشدة عدوان الكيان الإسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية، انه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة، الهجمات الإجرامية المستمرة للكيان الصهيوني على لبنان، بما في ذلك الجريمة الإرهابية التي وقعت اليوم في ضاحية بيروت، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين اللبنانيين ومسؤول في حزب الله ونجله.

وفي إشارة إلى أكثر من ألفي خرق لوقف إطلاق النار من قبل الكيان الصهيوني، والهجمات على سيادة الأراضي اللبنانية، وقتل وإرهاب المواطنين اللبنانيين، اعتبر بقائي أن الهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد لبنان تشكل انتهاكا صارخا لجميع مبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، ووصف تقاعس ضامني وقف إطلاق النار تجاه تمرد الكيان الصهيوني بأنه مؤسف ودليل على بطلان وعودهم واتفاقياتهم في هذا الصدد.

كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن الأسف العميق لاستمرار تقاعس المنظمات الدولية ذات الصلة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، تجاه إسرائيل وجرائمها الشنيعة في لبنان وفلسطين المحتلة، ووصف الولايات المتحدة وغيرها من الداعمين الغربيين للكيان بأنهم متواطئون في جرائمه وانتهاكاته للقانون، ودعا إلى تحرك أكثر جدية من قبل دول المنطقة لمواجهة توسع وحرائق إسرائيل.

وأفادت السلطات اللبنانية بارتفاع حصيلة قتلى وجرحى الغارة الإسرائيلية، التي ضربت في وقت مبكر من صباح اليوم الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين توالت ردود الفعل المنددة داخل لبنان.

وقالت وزارة الصحة إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 4 والجرحى إلى 7، جراء الغارة التي استهدفت مبنى سكنيا بمنطقة حي ماضي، ما أدى لتدمير طبقات من المبنى المستهدف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه هاجم ما وصفه بأنه “عنصر إرهابي من حزب الله قام بتوجيه عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الآونة الأخيرة”، مضيفا أنه قتل عنصرا في حزب الله وفيلق القدس الإيراني اسمه حسن علي بدير.

وبينما نعى حزب الله القيادي في صفوفه حسن علي بدير، وصف الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الاسرائيلية بالإنذار الخطير بشأن النوايا المبيتة ضد لبنان. وقال إنه “يجب العمل لمنع أي انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدمون ذريعة إضافية للعدوان”.

كما قال الرئيس اللبناني إنه سيعمل مع الحكومة ورئيسها لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ البلاد، وأضاف أن تمادي إسرائيل في عدوانها يقتضي حشد أصدقاء لبنان دعما لحقه في سيادة كاملة.

من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف، في بيان، أن الغارة انتهاك صارخ للقرار الدولي 1701، الذي يؤكد على سيادة لبنان وسلامته.

واعتبر سلام أن الغارة تشكّل خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، التي تم التوصل إليها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الغارة بالعدوان على لبنان، وقال إنها محاولة إسرائيلية لاغتيال القرار 1701 ونسف الآلية التنفيذية له.

وأضاف بري أن لبنان التزم بالقرار الأممي بكل حذافيره، داعيا الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الوفاء بالتزاماتها، وإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها على لبنان وسيادته والانسحاب من أراضيه المحتلة.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله وإسرائيل التي استمرّت أكثر من عام، إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان، حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة. كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد كيلومترا أو اثنين داخل لبنان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى