إيران.. دعوات لتسهيل استيراد المنتجات الزراعية من أفغانستان

شدد رئيس غرفة التجارة الإيرانية في خراسان الجنوبية على ضرورة تسهيل قوانين منظمة حماية النباتات في إيران فيما يتعلق باستيراد المنتجات الزراعية من أفغانستان.

ميدل ايست نيوز: شدد رئيس غرفة التجارة الإيرانية في خراسان الجنوبية على ضرورة تسهيل قوانين منظمة حماية النباتات في إيران فيما يتعلق باستيراد المنتجات الزراعية من أفغانستان.

وقال علي رضا خامه‌ زر لوكالة إيلنا: القوانين الصارمة لمنظمة حماية النباتات هي العقبة الرئيسية أمام واردات المنتجات الزراعية من أفغانستان. وبموجب القوانين الإيرانية، تصنف أفغانستان من الدول ذات المخاطر العالية، لكن هذا البلد يمكن أن يكون مصدراً مهماً للعديد من احتياجات إيران من السلع الزراعية. على سبيل المثال، إيران اليوم بحاجة إلى القطن، وفي هذا الوضع، أوزبكستان لم تعد تبيع القطن لإيران وتركيا أصبحت مستوردة للقطن، لذلك يمكن أن تكون أفغانستان مصدراً مناسباً لهذا المنتج.

وأضاف: أيضاً في ظل الوضع الذي يواجه فيه البلد أزمة مائية، فإن تسهيل واردات المنتجات الزراعية من أفغانستان يمكن أن يكون له دور في إدارة هذه الأزمة. أفغانستان تتمتع بموارد بشرية رخيصة وأراضٍ غير مستغلة ولديها موقع جذاب لزراعة المنتجات اللازمة لسوق إيران خارج أراضيها.

وأشار رئيس غرفة التجارة الإيرانية في خراسان الجنوبية إلى أن ولاية فراه في أفغانستان المجاورة لخراسان الجنوبية، حيث تحتضن مساحات زراعية شاسعة، يمكن أن تكون مكانًا مناسبًا لزراعة الذرة والشعير وفول الصويا والمحاصيل الزيتية والقطن اللازمة لإيران.

وأكمل خامه زر: إحدى الحقائق التي يجب ملاحظتها هي أن خراسان الجنوبية وحدها تستهلك ما بين 200 ألف إلى 250 ألف طن من الزيت سنوياً، بينما يتم تأمين الذرة حالياً من مناطق بعيدة مثل روسيا والبرازيل والدول الإفريقية.

وأوضح أنه “إذا خففت منظمة حماية النباتات من تشديد القوانين وأخذت اقتراحات القطاع الخاص بشأن الزراعة الخارجية في أفغانستان تحت إشراف إيراني بجدية، فإن هذا سيمنع خروج العملة الأجنبية من البلاد”.

كما أشار خامه‌ زر إلى واردات المواد المعدنية من أفغانستان إلى إيران قائلاً: حالياً، تتم واردات المواد المعدنية من أفغانستان بسهولة، مثل الرصاص والزنك والفحم والتلك.

وذكر: عندما أصبح البطاطس نادراً وغاليًا في إيران، رفضت الحكومة استيراده من أفغانستان وفضلت استيراده من باكستان، بينما تُصدّر الآن أنواع مختلفة من المكسرات والفواكه المجففة الأفغانية إلى الأسواق الأوروبية برسوم جمركية صفرية، كما أن أفغانستان تتمتع بتجارة تفضيلية مع الهند، حيث يصل الزعفران الإيراني إلى الهند عبر أفغانستان.

وأضاف: زيادة واردات المنتجات الزراعية من أفغانستان إلى إيران يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن التجاري بين البلدين، حيث كانت إيران في السابق الشريك التجاري الأول لأفغانستان، لكن الآن تراجعت إلى المرتبة الخامسة. أحد الأسباب التي أدت إلى هذا هو الفارق الكبير بين صادرات إيران إلى أفغانستان مقارنةً بوارداتها من هذا البلد، وكذلك استياء أفغانستان من أن الإيرانيين ليسوا مستهلكين للمنتجات الأفغانية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى