سيناتور أميركي: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران مشابهًا لنموذج ليبيا 2003

قال السيناتور الجمهوري البارز توم كوتون إن ترامب يفضل أن يكون الاتفاق مع إيران مشابهًا للاتفاق الذي وقعته ليبيا مع الولايات المتحدة في عام 2003.

ميدل ايست نيوز: قال السيناتور الجمهوري البارز توم كوتون اليوم في تصريحات له إن ترامب يفضل أن يكون الاتفاق مع إيران مشابهًا للاتفاق الذي وقعته ليبيا مع الولايات المتحدة في عام 2003.

وردًا على تصريحات توم كوتون، كتب غريغوري برو، المحلل المختص في شؤون إيران في مجموعة أوراسيا، أن نموذج ليبيا هو بالضبط ما امتنعت إيران عن قبوله، والأسباب وراء ذلك واضحة تمامًا. فالولايات المتحدة لديها أداة ضغط، وإيران ضعيفة نسبيًا، ولكن لا يوجد أي سيناريو يمكن أن يقبل فيه النظام الإيراني (أو أي حكومة إيرانية أخرى) بتفكيك كامل لبرنامجه النووي.

وأضاف: إما أن كوتون يدرك هذه المسألة ويعتقد أن الضغط الأمريكي سيكون كافيًا لإجبار إيران على الامتثال، أو أنه ببساطة لا يهتم ويريد استخدام هذه الحجة كذريعة لتبرير العمل العسكري، بناءً على أن إيران امتنعت عن التفاوض.

وفي تعليقه على تصريحات كوتون، قال ميت داس، المستشار السابق للسياسة الخارجية للسناتور برني ساندرز: توم كوتون يعرف تمامًا أن إيران لن توافق أبدًا على ‘نموذج ليبيا’ — الاتفاق الذي تنازل فيه القذافي عن رادعه النووي وفي النهاية تم الإطاحة به في حرب مدعومة من الولايات المتحدة — والنقطة بالضبط هي أن كاتن لم يرغب أبدًا في التوصل إلى اتفاق مع إيران؛ هو يريد الحرب.

من جهته، كتب دانييس سيترونوفيتش، رئيس قسم إيران السابق في جهاز المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، ردًا على تصريحات هذا السيناتور:

أ. إذا تحولت هذه التصريحات من السيناتور كوتون إلى الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية وتم تقديمها لإيران في المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، فستكون فرص الوصول إلى اتفاق ضئيلة جدًا أو قريبة من الصفر، بينما ستزداد احتمالية تصاعد التوترات بشكل كبير.

ب. إيران لن تقبل أبدًا تنفيذ ‘نموذج ليبيا’. ستحاول التأكيد على رغبتها في تقديم ‘ضمانات’ بشأن ‘سلمية’ برنامجها، ولكنها بالتأكيد لن توافق على تفكيكه بالكامل.

ج. كما تم الإشارة إليه سابقًا، نحن نقترب من ‘نقطة اتخاذ القرار’ بين إيران وأمريكا، وطلب تنفيذ نموذج ليبيا يعني أن المفاوضات أصبحت تقريبًا عديمة الجدوى.

هذا، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.

وأوضح روبيو -في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل- أن الرئيس دونالد ترامب يتطلع إلى معرفة الخطوات القادمة بشأن هذا الملف.

وأضاف أن لا دولة في العالم ترغب بامتلاك إيران الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل لضمان عدم تمكين طهران من تطوير هذه الأسلحة.

ويأتي ذلك في وقت تحذر فيه إيران من أي عمل عسكري ضدها عقب تهديد ترامب بقصفها، مؤكدة أنها سترد بشكل حاسم. كما وجه الحرس الثوري الإيراني تحذيرا من ارتكاب أي أخطاء تجاه البلاد.

وكان مسؤول أميركي صرح بأنه تقرر تعزيز قوات بلاده بالشرق الأوسط، حيث تشمل طائرات “إف-15، إف-16، إف-35” بالإضافة إلى إرسال قاذفات “بي-2” إلى قاعدة دييغو غارسيا. وأضاف أن التعزيزات تتضمن أيضاً دفاعات جوية، لكن لن يتم الإعلان عن مواقعها.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، سلّم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات المرشدَ الإيراني رسالة من ترامب، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني قال فيها “آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى