كيف استقبلت بورصة طهران أخبار المفاوضات الإيرانية الأميركية؟

ميدل ايست نيوز: ساهم تداول الأخبار الإيجابية المتعلقة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وآفاق تقليص التوترات  في تعزيز الطلب في تداولات يوم أمس في بورصة طهران. كانت شدة الطلب في السوق عالية لدرجة أنه في نهاية الجلسة، كانت 84% من الرموز (أي 692 رمزًا) في المنطقة الخضراء، بينما كانت 16% من الرموز (أي 136 رمزًا) في المنطقة الحمراء من لوحة التداول. الآن ينتظر الجميع ما ستسفر عنه الجلسة التي ستُعقد يوم السبت من أجل المفاوضات بين إيران والأطراف الغربية.

وكتبت صحيفة دنياي اقتصاد، أنه مع تداول أخبار المفاوضات، بدأت تظهر آمال بشأن رفع العقوبات؛ حيث تُعتبر مسألة العقوبات من أهم القضايا التي تؤثر على وضع الشركات المدرجة في البورصة، مما أدى إلى تهديد الإيرادات والأرباح لهذه الشركات من عدة جوانب.

يوم أحمر على سوق العملات والذهب والمسكوكات

لم تُظهر الأسعار في أسواق الصرف والذهب والمسكوكات التي شهدت زيادات كبيرة في العام الماضي، أي انخفاضات في هذا العام. وهذا كان أحد الأسباب التي أدت إلى تسجيل عوائد كبيرة في هذه الأسواق العام الماضي، حيث كانت زيادة المخاطر المختلفة في إيران قد عززت توقعات التضخم في الاقتصاد الإيراني بشكل عام.

في العام الماضي، ارتفع سعر الدولار بنسبة 62.4%، وسجلت أسواق الذهب والمسكوكات أيضًا عوائد ملحوظة. ومع تداول الأخبار الإيجابية المتعلقة بعملية المفاوضات وتراجع ظلال التوترات الإقليمية، شهدت الأسعار في أسواق العملات والذهب والمسكوكات انخفاضًا ملحوظًا. ظهرت أولى العلامات مساء الاثنين في تداولات “تتر” (USDT)، حيث شهد انخفاضًا ليعطي إشارة إلى انخفاض الدولار في التعاملات الصباحية يوم الثلاثاء. وهذا الأمر أصبح واقعًا بالفعل، حيث انخفض سعر الدولار في السوق الحرة الذي أنهى معاملات يوم الاثنين عند مستوى 105,800 تومان، ليصل إلى مستوى 98,000 تومان.

بالطبع، لم يستمر استقرار سعر الدولار في هذا النطاق لفترة طويلة، ومع تراجع حالة الهياج في تداولات الصباح الباكر، ارتفع سعر الدولار قليلاً مرة أخرى. لكن على أي حال، كان تأثير خبر المفاوضات يوم السبت على سعر العملة في السوق الحرة واضحًا لدرجة أن الجميع أدركوا التأثير المباشر للأخبار المتعلقة بالمفاوضات وتقليص التوترات والعلاقات الجيدة على المستوى الدولي.