تقرير: إدارة ترامب بدأت دراسة أهداف محتملة للهجوم داخل إيران
نشرت "فری پرس" نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة تقريراً أفاد بأن البيت الأبيض بدأ منذ الآن دراسة أهداف محتملة للهجوم في إيران.

ميدل ايست نيوز: نشرت “فری پرس” نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة تقريراً أفاد بأن البيت الأبيض بدأ منذ الآن دراسة أهداف محتملة للهجوم في إيران، سواء لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، وتشمل هذه الأهداف المحتملة المنشآت النووية الرئيسية ومواقع تخصيب اليورانيوم ومراكز إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وفي هذا التقرير الذي نُشر مساء الأربعاء على موقع “فری پرس” بقلم الصحفي المعروف في شؤون العلاقات الإيرانية-الأميركية، “جي سولومون”، تساءل الكاتب عمّا إذا كانت إدارة ترامب تعتزم مهاجمة أهداف من شأنها تهديد استقرار النظام الإيراني.
وأكد سولومون، في معرض إجابته عن هذا السؤال، أنه إذا صحّ ذلك، فإن أحد الأهداف المحتملة قد يكون البنى التحتية لإنتاج النفط في إيران، بما في ذلك محطة تصدير النفط في جزيرة خارك بالخليج الفارسي.
وبحسب التقرير، وقبيل اللقاء المزمع عقده يوم السبت في عمان، يبدو أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية يعتزمون الدخول في مفاوضات مع الجناح البراغماتي في إدارة ترامب، معتمدين على ميل الرئيس الأميركي إلى «الصفقات» والتعاملات التجارية.
وأشار كاتب التقرير إلى تصريحات عباس عراقچي، نائب وزير الخارجية الإيراني، التي دعم فيها هذه الفرضية، حيث أكد أن أي اتفاق مع الولايات المتحدة لا يتعلق فقط بالأسلحة النووية، بل يشمل الاقتصاد أيضاً.
وقد كتب عراقچي، في مقال نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة “واشنطن بوست”، أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لاستقبال الاستثمارات الأجنبية، مضيفاً: «الواقع هو أننا مستعدون للترحيب باستثمار الشركات العالمية. ليست إيران، بل الحكومة والكونغرس الأميركي، هما من أبعدا الشركات الأميركية عن فرصة تريليونية لدخول اقتصادنا.»
وفي جزء من تقرير “فری پرس”، تطرق الكاتب إلى كيفية تحرير رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني، كاشفاً أن دونالد ترامب قام شخصياً بتحرير النسخة النهائية من الرسالة الموجهة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
ونقلت “فری پرس” عن مصادرها أن «ترامب شطب بعض الجمل وناقش مع مستشاريه عبارات في الرسالة كانت تعبّر عن رغبته في الدخول بمفاوضات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي المتقدم.»
كما نقلت “فری پرس” عن مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب أن هذه الرسالة، التي كانت عملياً بمثابة مقترح تفاوض لآية الله خامنئي، «تم إرسالها مصحوبة بتحذير.»
ووفقاً للتقرير، اقترح ترامب في الرسالة فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين لبدء مفاوضات جدية، بدءاً من أواخر مارس من العام الماضي، «وفي حال عدم الاستجابة، قد تدعم الولايات المتحدة هجوماً إسرائيلياً على المنشآت النووية الإيرانية، أو قد تقوم به بنفسها.»
وقد قال أحد مسؤولي إدارة ترامب، المطلعين على فحوى الرسالة، لـ”فری پرس”: «بحلول نهاية مايو، إما أن ندخل في مفاوضات جدية مع إيران، أو أن عملاً عسكرياً سيُتخذ على الأرجح.»