من الصحافة الإيرانية: 7 تهديدات تلاحق نجاح المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة
رغم أن إعلان الاستعداد للمفاوضات بعد فترة طويلة من انعدام الثقة والتصعيد في الأشهر الأخيرة، قد يكون بارقة أمل لحل الخلافات عبر التفاوض، إلا أن الأسئلة الرئيسية ما تزال دون إجابة.

ميدل ايست نيوز: رغم تفاؤل بعض المحللين بخصوص استعداد ممثلي حكومة ترامب وإيران لإجراء مفاوضات في عمان، فإن تقييم الوضع الراهن لبرنامج إيران النووي مقارنة بعام 2015 والتحولات الإقليمية واختلاف الآراء داخل حكومة ترامب وتأثير بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، يعكس أن المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يواجهان تحديات كبيرة.
رغم أن إعلان الاستعداد للمفاوضات بعد فترة طويلة من انعدام الثقة والتصعيد في الأشهر الأخيرة، قد يكون بارقة أمل لحل الخلافات عبر التفاوض، إلا أن الأسئلة الرئيسية ما تزال دون إجابة. فهل يمكن للطرفين إيران وأمريكا الوصول إلى اتفاق نووي مجددًا؟ وما هي محتويات الاتفاق المحتمل؟ ماذا عن مطالب حكومة ترامب من إيران؟ وما هي التنازلات التي ستطلبها إيران؟ وأخيرًا، في حالة فشل المفاوضات، ما الخيارات المتاحة للطرفين؟
ورغم أن الكاتب يأمل في حل الخلافات بين إيران وأمريكا عبر المفاوضات، إلا أن النظر إلى الوضع الراهن يوضح وجود تحديات وعوائق جدية في طريق التوصل إلى اتفاق نهائي، وعوامل يمكن أن تجعل التوصل إلى اتفاق أمرًا صعبًا. في ما يلي، نتناول أبرز هذه التحديات والعوائق:
- لا رجعة في تقدم البرنامج النووي الإيراني: العديد من تقدمات إيران في برنامجها النووي غير قابلة للتراجع، حيث اعتقد بعض المسؤولين الغربيين أنه حتى إذا تراجعت إيران عن بعض تقدماتها في هذا المجال، فإن المعرفة التي اكتسبتها على مر السنوات لا يمكن إزالتها من خلال اتفاق.
- تخصيب اليورانيوم كخط أحمر لإيران: تمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم بموجب القوانين الدولية يعد أبرز خطوطها الحمراء في برنامجها النووي. منذ عام 2021، تسارعت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشآت إيران بشكل يجعل تحويله إلى مادة قابلة لصناعة سلاح نووي يستغرق فقط أسبوعين.
- فقدان الثقة العميقة لإيران في أمريكا: إحدى أكبر التحديات أمام الاتفاق النووي المحتمل هي فقدان الثقة العميقة لإيران في أمريكا، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018 وفرض سياسة الضغط الأقصى، إضافة إلى تهديدات عسكرية واغتيال قاسم سليماني.
- الخلافات داخل حكومة ترامب: أحد العوامل الأخرى التي قد تجعل التوصل إلى اتفاق صعبًا هو الخلافات بين أعضاء حكومة ترامب حول كيفية التعامل مع إيران. فبينما يعتقد ترامب مع بعض مستشاريه أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق، فإن آخرين مثل مايكل والتز و ماركو روبيو، بالإضافة إلى نتنياهو، يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق غير ممكن ويدعمون الخيار العسكري.
- التطورات الإقليمية وتحفيز ترامب لاتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران: بعد 7 أكتوبر 2023، قد تدفع التطورات الإقليمية ترامب إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، مما يعزز احتمال عدم التوصل إلى اتفاق إذا ظل الهجوم على المنشآت الإيرانية ضمن خيارات ترامب.
- مستوى وطبيعة مطالب ترامب للاتفاق: أي اتفاق محتمل مع إيران يعتمد على مدى مطالب ترامب. إيران مستعدة للتفاوض فقط حول برنامجها النووي ضمن إطار محدد، بينما يبدو أن أمريكا تسعى لاتفاق شامل يتضمن البرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ، والسياسات الإقليمية لإيران.
- تعطيل بنيامين نتنياهو لأي اتفاق مع إيران: يعد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو من أبرز معارضي أي اتفاق مع إيران، حيث يطالب بتدمير كامل للبرنامج النووي الإيراني والقدرات العسكرية التي قد تُستخدم ضد إسرائيل.
مجيد محمد شريفي
أستاذ مساعد في قسم العلاقات الدولية في جامعة خوارزمي