ترحيب عربي بالمحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط
رحبت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن والعراق باستضافة سلطنة عُمان، المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والدور الذي قامت به لتقريب وجهات النظر.

ميدل ايست نيوز: رحبت المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، ومجلس التعاون والعراق باستضافة سلطنة عُمان، المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والدور الذي قامت به لتقريب وجهات النظر.
ورحبت الخارجية القطرية، بالمحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، وأثنت على الروح الإيجابية التي سادتها وتصريحات الطرفين بشأنها.
كما أثنت الوزارة القطرية على الدور الذي قامت به السلطنة في هذا السياق، مؤكدةً دعم الدوحة الكامل لنهج الدبلوماسية لحل كافة القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم، وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وعبرت المملكة في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، عن تطلعها بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية الأمريكية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
وثمّنت في بيان لوزارة الخارجية، هذه الخطوة الإيجابية، مؤكدةً في هذا السياق دعم وإيمان الكويت بمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية والنزاعات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما أشادت الوزارة، في هذا الصدد “بالمساعي الحميدة والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سلطنة عُمان في هذا الخصوص”.
وأشار البديوي، إلى أن دول المجلس، “تسعى دائماً ومن خلالها علاقاتها الوثيقة والمتينة مع الدول، إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات، وتقديم المبادرات التي تصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم، وبذل كافة الجهود لدفع استقرار السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وأعرب في تصريح نشره موقع المجلس، عن تطلعاته بأن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاقاً جديدة للتعاون بين إيران والولايات المتحدة، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأجرى كل من وزير خارجية السعودية والإمارات اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية العماني لبحث تطورات محادثات مسقط.
وأعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد خلال الاتصال، عن “تقديره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عُمان في الوساطة، والهادفة إلى تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة”.
وأبدى الشيخ عبد الله بن زايد ثقته في أن “المساعي العمانية ستكلل بالنجاح، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة، ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي”.
كما أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيب جمهورية العراق ببدء المباحثات الإيرانية – الأمريكية في سلطنة عمان.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أن “وزارة الخارجية تعرب عن ترحيب جمهورية العراق ببدء المباحثات الإيرانية – الأمريكية في سلطنة عمان الشقيقة وتثمن المؤشرات الإيجابية التي أسفرت عنها الجولة الأولى من الحوار بين الجانبين”، لافتا إلى أن “الوزارة وتؤكد موقف العراق الثابت الداعم للدبلوماسية والحلول التفاوضية باعتبارها السبيل الأمثل لحل الخلافات وتعزيز الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وتابع البيان، “كما تعرب وزارة الخارجية عن أملها في أن تفضي هذه المباحثات إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب، تسهم في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين الجانبين، بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الأمن والسلام”.
وفي القاهرة، رحبت مصر بالمحادثات، وأكدت دعمها لجهود سلطنة عُمان، وكل الجهود التي تستهدف التوصل لحلول سياسية عبر الحوار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان على فيسبوك، إن مصر “تُقدر النهج التعاوني الذي يبديه الطرفان الأميركي والإيراني للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض وبما يسمح بالتوصل إلى حلول تسهم في خفض حدة التوتر بالمنطقة”.
وتابع البيان: “تتطلع مصر لتوصل إيران وأميركا لاتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الأمن والاستقرار لدول الجوار بمنطقة الخليج”، كما أعربت عن الأمل في أن تؤدي المفاوضات للتوصل لتهدئة تقود لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع بوجود الفلسطينيين على أرضهم.
وفي عَمان، رحبت وزارة الخارجية الأردنية باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات بين إيران وأميركا. وقالت الوزارة، في بيان: “الأردن يدعم الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات عبر الحوار وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.
وقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي: “أنا فخور بالإعلان أننا استضفنا اليوم في مسقط وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، وقُمنا بالوساطة لبدء عملية حوار ومفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق عادل وملزم”.
وأشار إلى أن اللقاء جرى في أجواء ودِّية ساعدت على تقريب وجهات النظر، مما يعزِّز فرص تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، معرباً عن شكره للطرفين على التزامهما بهذه الخطوة التاريخية.