من الصحافة الإيرانية: سيناريوهان مستقبليان للمحادثات الإيرانية الأميركية

قال خبير في الشؤون الدولية إن مفاوضات مسقط أظهرت أن الطرفين كانا يسعيان بشكل عملي إلى التوصل لاتفاق.

ميدل ايست نيوز: تحدث خبير في الشؤون الدولية عن سيناريوهين محتملين بشأن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن مفاوضات مسقط أظهرت أن الطرفين كانا يسعيان بشكل عملي إلى التوصل لاتفاق.

وقال حشمت‌ الله فلاحت‌ بيشه، في تصريحات لوكالة إيسنا، بخصوص المحادثات غير المباشرة التي جرت يوم السبت بين إيران وأمريكا في مسقط: هذه المفاوضات أظهرت أن الطرفين كانا يتعاملان ببراغماتية في سعيهما للتوصل إلى اتفاق، كما أن النصوص الأولية المتبادلة بين الوفدين لم تُصَغ بشكل يؤدي إلى إنهاء المفاوضات، بل سارت العملية بطريقة تؤدي إلى الدخول في جدول أعمال تفاوضي خلال الأسبوع المقبل.

وأضاف النائب السابق في البرلمان الإيراني: عندما يُطرح جدول أعمال تفاوضي على الطاولة، فهذا يعني أنه قد تم كسر المحظورات. وقد سبق لي أن قلت إنه إذا لم يكسر الطرفان المحظورات، فإن اليوم سيكون لصالح نتنياهو، ويجب على الطرفين في هذه المحادثات أن يتخليا عن الجوانب التي تؤدي إلى الجمود والتهديد، وأن يحاولا التفاوض بشأن القضايا المشتركة – وهو ما حدث بالفعل.

وأوضح: من المحتمل أن يتحدد جدول أعمال المفاوضات القادمة، حيث أبدى الجانب الأمريكي تفاؤله بشأن المفاوضات دون الكشف عن تفاصيل المباحثات، وأن وفد إيران سيركز على موضوع رفع العقوبات والقضية النووية. ويبدو أن السياسة التفاوضية تهدف إلى بناء الثقة مقابل رفع العقوبات، بحيث تقبل إيران بأقصى درجات الرقابة في المجال النووي وتقوم بمعالجة بعض الهواجس لدى الطرف المقابل، في حين يوافق الأمريكيون على آلية لتخفيف العقوبات.

وقال هذا الأستاذ الجامعي: أعتقد أن هناك سيناريوهين محتملين بشأن هذه المفاوضات. الأول: أن يوافق ترامب على اتفاق مشابه للاتفاق النووي، وكان هناك تحليل في السابق يفيد بأن أحد أسباب انسحاب ترامب من الاتفاق هو أنه لم يكن يحمل توقيعه، والسبب الثاني أنه كان يعتقد أن الولايات المتحدة لم تحقق مكاسب اقتصادية من الاتفاق. بالتالي، من الممكن أن يوافق ترامب على اتفاق مشابه بشرط أن يكون موقعًا منه، ويهيئ الأرضية لتعاون اقتصادي بين إيران وأمريكا، خاصة مع تصريح السيد بزشکیان بأن الإيرانيين لا يمانعون التعاون الاقتصادي مع أمريكا.

وأكد أنه إذا مضت المفاوضات في هذا الاتجاه، فهناك احتمال للوصول إلى اتفاق.

وحول السيناريو الثاني، قال النائب السابق في البرلمان الإيراني: أن يتجه ترامب نحو دعم نتنياهو ويطرح مقترحات ترضي نتنياهو لكنها تتعارض مع استراتيجية إيران النووية، مما قد يؤدي إلى فشل المفاوضات. على سبيل المثال، أن تُجبر إيران على التخلي تمامًا عن دورة تخصيب اليورانيوم، والاكتفاء بمنشآت مثل محطة بوشهر بشرط أن يأتي وقودها من الخارج.

وأضاف النائب السابق: كما يجب الانتباه إلى أن التيارات المتطرفة في أمريكا تحاول دفع ترامب في هذا الاتجاه، ما قد يؤدي إلى فشل المفاوضات.

واختتم فلاحت‌ بيشه قائلاً: كلما حددت إيران وأمريكا أفقًا للتعاون الاقتصادي بينهما لتقليل التوتر، سيتم تهميش العناصر الساعية للفوضى والمعارضة لإبرام الاتفاق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى