أسعار النفط تهبط وسط تركيز على الحرب التجارية والمفاوضات مع إيران
هبطت أسعار النفط لتتحرك قرب أدنى مستوى لها في أربع سنوات، فيما يقيم المتعاملون آخر التحركات الأميركية في الحرب التجارية، إلى جانب المحادثات "البنّاءة" التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع بين واشنطن وطهران.

ميدل ايست نيوز: هبطت أسعار النفط لتتحرك قرب أدنى مستوى لها في أربع سنوات، فيما يقيم المتعاملون آخر التحركات الأميركية في الحرب التجارية، إلى جانب المحادثات “البنّاءة” التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع بين واشنطن وطهران.
وتداول خام “برنت” القياسي العالمي قرب 64.6 دولار للبرميل بعد خسائر أسبوعية متتالية، فيما ظل خام “غرب تكساس” الوسيط فوق 61 دولاراً.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق الرسوم الجمركية على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، إلا أنه أشار أيضاً إلى أن تعريفات محددة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
تعرّضت أسعار النفط لضغوط خلال أبريل، إذ أجّجت الحرب التجارية –وخاصة المواجهة بين الولايات المتحدة والصين– المخاوف من ركود عالمي قد يضر بالطلب على الطاقة. بالتزامن مع ذلك، قرر تحالف “أوبك+”، إعادة إنتاج متوقف إلى السوق بوتيرة أسرع من المتوقع. وقد جددت التداولات المتقلبة المخاوف بشأن احتمال تجاوز المعروض العالمي من النفط حجم الطلب خلال العام الجاري.
المفاوضات مع إيران
سيركز المتعاملون على تقرير “أوبك” الشهري المرتقب صدوره في وقت لاحق اليوم الإثنين، للحصول على مؤشرات حول الظروف الأساسية في السوق، في حين تصدر “الوكالة الدولية للطاقة” ومقرها في باريس تقديراتها يوم الثلاثاء، والتي تتضمن أول توقعاتها للعام 2026.
كتب محللون في “غولدمان ساكس” من بينهم دان سترايفن في مذكرة: “رغم أن السوق أخذت في الحسبان جزءاً من الزيادة المتوقعة في المخزونات، إلا أننا نتوقع فوائض كبيرة في 2025″، وقدّروا وجود تخمة بنحو 800 ألف برميل يومياً هذا العام. وتوقّعوا أن يبلغ متوسط سعر خام “برنت” 63 دولاراً لبقية عام 2025.
في غضون ذلك، قد تفتح تهدئة التوترات مع إيران الباب أمام تحسّن الإمدادات لأكبر مشترٍ في العالم، وهي الصين.
وشهدت المحادثات التي جرت في سلطنة عُمان في عطلة نهاية الأسبوع، أول تواصل رفيع المستوى بين الجانبين منذ عام 2022، وأشارت إلى جهود متجددة لحلّ الجمود القائم منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي. وقد اتفقت واشنطن وطهران على عقد لقاء آخر.