صحيفة إيرانية تكشف كواليس محادثات مسقط: تبادل 10 رسائل ولا كلام عن تفكيك النووي الإيراني

كشفت صحيفة "Tehran Times" الإيرانية الناطقة باللغة الأنجليزية (شبه حكومية) تفاصيل جديدة عن محادثات إيران والولايات المتحدة في عُمان يوم السبت.

ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة “Tehran Times” الإيرانية الناطقة باللغة الأنجليزية (شبه حكومية) تفاصيل جديدة عن محادثات إيران والولايات المتحدة في عُمان يوم السبت.

وأكدت الصحيفة في تقرير خاص أن الجانب الإيراني تعامل مع المحادثات بـ”حذر وريبة عميقة”.

وفي التفاصيل، أفادت الصحيفة أن المحادثات بدأت حوالي الساعة الثالثة مساءً بالتوقيت المحلي في منزل وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الذي لعب دور الوسيط. وحضر اللقاء من الجانب الإيراني وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومن الجانب الأمريكي المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف. وتم تبادل أقل من عشر رسائل مكتوبة، سلم عراقجي أولها.

وأضافت أن المسؤولين المرافقين للوفدين بقوا في الفنادق ولم يحضرا في محل المفاوضات وأن ويتكوف وصل إلى عُمان برفقة شخصين، أحدهما خبير نووي. و”تبادل التحية مع عراقجي لدى مغادرتهما غرفتهما المنفصلة في نهاية الجلسة”.

وتابعت الصحيفة أن عراقجي أكد في رسائله أن إيران لا تشارك في المحادثات غير المباشرة لمجرد الاستعراض، وأنها لا تسعى إلى المماطلة. وقال لويتكوف إن هدف طهران الرئيسي هو قياس مصداقية الجانب الأمريكي وتحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وأكد عراقجي – حسب الصحيفة الإيرانية – أن إيران تسعى إلى اتفاقٍ رابحٍ للجميع ولن توافق، تحت أي ظرف من الظروف، على تفكيك برنامجها النووي. ومع ذلك، صرّح بأن بلاده مستعدة لاتخاذ خطواتٍ لتوفير ضماناتٍ ضد عسكرة أنشطتها النووية. وستكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجهة الخارجية الوحيدة المسموح لها بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية.

وأضافت أن المفاوض الإيراني أكد أن ما تريده طهران في المقابل هو رفع العقوبات عن عدة قطاعات بحيث لن تتمكن الولايات المتحدة من إعادتها تحت ذرائع أخرى.

كما أكد عراقجي على ضرورة التوصل إلى اتفاق إطاري عام لاستمرار المحادثات. وإذا اعترضت الولايات المتحدة على الإطار الذي اقترحته إيران خلال الجلسة الأولى، فعليها تقديم بديلها الخاص لإيران للنظر فيه.

كما كشفت صحيفة “طهران تايمز” أن ويتكوف، من جانبه، أقرّ بضرورة تقديم واشنطن تنازلات ولم يتطرق إلى التفكيك المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، ولم يشر إلى الاتفاق النووي الأصلي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018.

وكشفت صحيفة طهران تايمز عن تطور رئيسي يشير إلى أن الدول الأوروبية ربما تحاول تخريب المحادثات، لأنها تعتقد أنها يجب أن تكون جزءًا منها أيضًا.

وأضافت: تجادل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بأنه، بصفتها الأطراف الوحيدة القادرة أو الراغبة في تفعيل آلية “سناب باك” (المقرر انتهاء صلاحيتها منتصف أكتوبر/تشرين الأول، والمُصممة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران قبل خطة العمل الشاملة المشتركة)، لا ينبغي إبقاؤها على الحياد. ولذلك، تسعى هذه الأطراف إلى إشراك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المفاوضات، حتى يتمكنوا من التأثير على العملية.

لكن – بحسب الصحيفة – إيران أبلغت الولايات المتحدة يوم السبت أن مسؤولية التأكد من عدم تفعيل آلية “سناب باك” تقع على عاتق واشنطن.

وأكدت: يدرس الأوروبيون أيضًا اتخاذ تدابير إضافية للضغط على إيران، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كيانًا إرهابيًا. وعلمت صحيفة طهران تايمز أنهم يسعون حاليًا للحصول على دعم كل دولة عضو على حدة قبل عرض الاقتراح على المجلس الأوروبي.

علاوة على ذلك، تخطط مجموعة الثلاث لإطلاق حملات دعائية لإثارة الخلاف بين إيران وروسيا والصين، معتقدة أنه مع الاستياء المحتمل من جانب أكبر حليفين لإيران، فإن البلاد سوف تواجه المزيد من العقبات في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وختمت الصحيفة بالقول: رغم أن محادثات عُمان غير المباشرة أنعشت الدبلوماسية، إلا أن المستقبل لا يزال غامضًا. فإيران، على وجه الخصوص، تجد صعوبة في استعادة ثقتها بالولايات المتحدة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى