مسؤولون إسرائيليون يتهمون نتنياهو بتعمد تسريب منعه من ضرب إيران
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه هو الذي يقف وراء ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول معارضة الرئيس دونالد ترامب خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية.

ميدل ايست نيوز: اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه هو الذي يقف وراء ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول معارضة الرئيس دونالد ترامب خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، وذلك لإفساح المجال أمام التفاوض على اتفاق مع طهران لوضع قيود على برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأربعاء، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية وآخرين أن الرئيس دونالد ترامب يعارض خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية. ووفقا للصحيفة، فقد وضعت إسرائيل خططا لمهاجمة مواقع نووية إيرانية في مايو/ أيار المقبل. وبحسب “نيويورك تايمز”، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأميركيين على خطة كانت ستجمع بين عملية تنفذها كوماندوز إسرائيلية على مواقع نووية تحت الأرض بالتزامن مع حملة قصف كانت إسرائيل تأمل بأن تشارك فيها طائرات أميركية، لحماية الفرق على الأرض.
وعلّق رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق نفتالي بينت بأنّ “عقيدة نتنياهو هي التهديد، التهديد، التهديد، ثم تسريب أنه كان ينوي ولكن لم يُسمح له. إنه مفهوم خطير آخر، يجب أن لا ينفجر في وجوهنا. لن تكون هناك فرصة أخرى كهذه”.
واعتبر بينت عبر حسابه على منصة إكس أن “الاتفاق الوحيد الذي يستحق التوقيع مع إيران هو ذلك الذي يفكك بالكامل وللأبد برنامجها النووي، يضع حداً نهائياً لتصدير الإرهاب (على حد تعبيره) الإيراني، ويوقف تماماً تطوير الصواريخ الباليستية”.
وأضاف أنه “تحت قيادة الرئيس ترامب، جمعت الولايات المتحدة أدوات ضغط غير مسبوقة. الآن، أميركا قوية بينما النظام الإيراني ووكلاؤه أضعف من أي وقت مضى، يكادون أن يكونوا بلا دفاع. سيكون ذلك تفويتاً لفرصة تاريخية إذا سُمِح لإيران بإعادة تنظيم نفسها والتهديد مرة أخرى للولايات المتحدة، وإسرائيل، وبقية العالم”. وعلّق رئيس المعارضة يائير لبيد على التقرير قائلاً إن نتنياهو رفض توجيه ضربة لإيران، وأوضح قائلاً: “لقد اقترحت سابقاً مهاجمة حقول النفط في إيران، لكن رئيس الوزراء رفض. نتنياهو خاف وأوقف ذلك”.
من جهته، اعتبر رئيس حزب “المعسكر الرسمي” بني غانتس أن “النظام الإيراني متخصص في المماطلة”، وقال “على إسرائيل أن تهاجم إيران ويمكنها (فعل) ذلك. علينا حث الولايات المتحدة على إحداث تغيير في الشرق الأوسط”.
وفي السياق نفسه، قال عضو الكنيست عن المعسكر الرسمي غادي أيزنكوت، في حديث لإذاعة ريشت بيت العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، إن “هناك من لديهم مصلحة دائمة في إثارة قضايا، لتحويل الأنظار عن قضايا أخرى”، في إشارة إلى التحقيقات الجارية مع موظفين في ديوان نتنياهو وقضية الصفقة وغيرها.
وأضاف أيزنكوت متحدثاً حول ما نشرته نيويروك تايمز: “السؤال هو، من كانت لديه مصلحة في نشر ذلك؟ الهجوم على إيران هو عملية ضخمة. كان يجب أن يبقى طي الكتمان. نتنياهو ساهم على مر السنين في منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومع ذلك، في عام 1993، بصفة رئيس للمعارضة، كتب أنه بحلول عام 1999 ستكون لديها قنابل نووية”.
هذا، وقال زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض بيني غانتس إنه حان الوقت لتغيير الشرق الأوسط بالتنسيق مع ما وصفه بـ”حليفنا العظيم” الولايات المتحدة، بعد تقرير إخباري أكد أن إسرائيل كانت تخطط لضرب مواقع نووية إيرانية الشهر المقبل لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال دون ذلك.
وفي منشور عبر حسابه بمنصة إكس، وصف غانتس النظام الإيراني بأنه “خبير في كسب الوقت والمماطلة” معتبرا أن إسرائيل تستطيع مهاجمة إيران وهي قادرة على ذلك.
وأضاف غانتس أنه على إسرائيل والولايات المتحدة “حشد القوى من أجل إحداث تغيير في الشرق الأوسط”.