خبير إيراني يحذر: تعاطي الماريجوانا أصبح أمراً معتاداً في المدارس الثانوية
قال المدير العام السابق للعلاج في هيئة مكافحة المخدرات الإيرانية إن الإدمان بين الشباب آخذٌ في التزايد نحو المخدرات الجديدة.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام السابق للعلاج في هيئة مكافحة المخدرات الإيرانية والخبير والباحث في مجال الإدمان إن الإدمان بين الشباب آخذٌ في التزايد نحو المخدرات الجديدة، مضيفا أن على إيران أن تستلهم من الدول التي نجحت في مجال الوقاية، وأن تستفيد من تجاربها.
وأشار سعيد صفاتیان في حديث لوكالة إيلنا، إلى المخاوف بشأن تزايد تعاطي المخدرات في إيران، لا سيما بين طلاب المدارس الثانوية، وقال: “هذه القضية خطيرة للغاية. فقد أصبح تعاطي مخدرات مثل الماريجوانا أمراً معتاداً بشكل متزايد، وهذا قد يؤدي إلى عواقب خطيرة. لذا نحتاج إلى نهج مستقل ومتخصص في مجال الوقاية والعلاج. لا سيما في المدارس، ينبغي تصميم برامج فعالة تساعد الطلاب على التعرف إلى مخاطر الإدمان، وتعلّم المهارات اللازمة لمواجهة الضغوط الاجتماعية”.
وأوضح المدير السابق للعلاج في الهيئة أن برامج الوقاية القديمة ينبغي التخلي عنها، وقال: “يجب أن نركز أكثر على المخدرات الجديدة والمواد المهلوسة. نحن نشهد زيادة في عمليات الكشف، لكن إنتاج المخدرات أيضاً في ازدياد. فعلى سبيل المثال، إنتاج مادة الكبتاغون في العراق يتصاعد بشكل كبير، وهذا بمثابة جرس إنذار بالنسبة لنا. كما أن زراعة الحشيش في العراق أيضاً تتم على نطاق واسع، وكل هذا يُظهر حاجتنا إلى نهج شامل واستراتيجي في التخطيط”.
وأضاف صفاتیان: “يجب على غرفة الخطط التابعة لهيئة مكافحة المخدرات أن تأخذ هذه القضايا بعين الاعتبار، وتضع خططاً لمواجهة دخول مواد مثل الكبتاغون إلى البلاد، نظراً لسعرها المنخفض وتأثيراتها القوية، فدخولها يمكن أن تكون له عواقب وخيمة. لذا، هناك حاجة ملحة إلى استراتيجية شاملة وفعالة لمواجهة هذه التحديات”.
وتابع صفاتیان قائلاً: “علينا أن نحمد الله فعلاً لأن معظم متعاطينا لا يزالون يقتصرون على الأفيون. فلو اتجهنا نحو المواد المهلوسة، فإن الوضع سيكون أسوأ بكثير، لأن هذه المواد غالباً لا علاج لها، والسيطرة عليها أكثر صعوبة بكثير”.