تقديرات رسمية: 270 مليون هكتار من بؤر الغبار الخارجية تهدد إيران

أظهرت تقديرات رسمية أن نحو 270 مليون هكتار من بؤر الغبار الخارجية، إلى جانب 34 مليون هكتار من البؤر الداخلية داخل إيران، تُهدد البلاد سنويًا.

ميدل ايست نيوز: أظهرت تقديرات رسمية أن نحو 270 مليون هكتار من بؤر الغبار الخارجية، إلى جانب 34 مليون هكتار من البؤر الداخلية داخل إيران، تُهدد البلاد سنويًا، خصوصًا في ظل تراجع كميات الأمطار وتزايد حدة الجفاف. وأكدت التقارير أن العواصف الغبارية تجتاح بشكل متكرر مناطق متعددة، خاصة في الغرب والجنوب الغربي من إيران.

وتُعد ظاهرة الغبار من التحديات البيئية المتصاعدة خلال السنوات الأخيرة، حيث باتت تؤثر بوضوح على حياة المواطنين، في وقت تُعد فيه إيران من الدول الجافة وشبه الجافة، ما يجعلها أكثر عرضة لمثل هذه الظواهر.

وفي إطار الجهود الإقليمية والدولية التي قامت بها طهران خلال الأعوام الماضية، تمكنت الجهات المعنية من رصد ثماني بؤر رئيسية للغبار في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، هي: السعودية، الإمارات، شمال السعودية، جنوب العراق، شمال العراق، تركمانستان، أوزبكستان، طاجيكستان، أفغانستان، باكستان، إلى جانب بعض البؤر داخل الأراضي الإيرانية.

وبحسب هذه التقديرات، تُعد السعودية والعراق أكبر المساهمين في تصدير الغبار نحو إيران.

في هذا السياق، أوضح علي محمد طهماسبي بیركاني، أمين اللجنة الوطنية للسياسات والتنسيق في إدارة مكافحة العواصف الغبارية، أن المملكة العربية السعودية تضم نحو 90 مليون هكتار من بؤر الغبار، وهي جزء من صحاريها التاريخية، إلا أن التدخل البشري والتغيرات المناخية وانحسار الغطاء النباتي أسهم في زيادة شدة وتكرار العواصف الغبارية الصادرة عنها.

وأضاف أن إيران لا تملك صلاحيات تنفيذية للتدخل في أراضي الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن العراق يحتوي على نحو 32 مليون هكتار من المناطق الغبارية عالية الخطورة، تمتد من الحدود مع الأردن إلى سوريا، وتشمل مختلف محافظات الشمال والجنوب العراقيين، مما يجعل معظم الأراضي العراقية معرضة بشدة للعواصف الترابية.

وأكد المسؤول الإيراني أن جهود بلاده حاليًا تقتصر على المتابعة الدبلوماسية والمشاورات، مشيرًا إلى أن بعض الدول المجاورة باشرت تجارب محدودة لمعالجة الظاهرة، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب اتساع نطاق انتشار البؤر.

وبيّن أن التأثير الأكبر على إيران يأتي من البؤر الخارجية، رغم وجود بؤر داخلية أيضًا.

وبناءً على تقديرات أُجريت عام 2019 (وتخضع حاليًا للمراجعة)، فإن البؤر الخارجية البالغة 270 مليون هكتار تنتج حوالي 146 مليون طن من الرواسب سنويًا، يُرسل جزء كبير منها نحو الأجواء الإيرانية.

وأكد أمين اللجنة الوطنية لمكافحة العواصف الغبارية أن إيران اتخذت تدابير مهمة لمواجهة هذه الظاهرة داخليًا، لكنه شدد على أن الحل النهائي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع الدول المعنية، خصوصًا الدول التي تضم بؤرًا واسعة للغبار، وذلك للحد من الآثار الصحية والبيئية والاقتصادية المترتبة عليها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى