طهران تدرس خطوات لخفض التوتر مع واشنطن

ميدل ايست نيوز: قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، اليوم الأحد، إن الهدف من المفاوضات الراهنة بين طهران وواشنطن بوساطة مسقط هو “بحث خطوات عملية لخفض التوتر والتحضير لمباحثات فنية مستقبلاً”.

وأضافت مهاجراني، في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن الطرفين اتفقا خلال مباحثات روما على عقد المفاوضات التقنية هذا الأربعاء في عُمان، ومن ثم اجتماع آخر لكبار المفاوضين للبلدين السبت المقبل.

وأوضحت أن بلاده ترحب خلال العملية التفاوضية بأي مبادرة عملية لرفع العقوبات وتأمين مصالح الشعب الإيراني. وفي معرض ردها على سؤال حول آفاق المفاوضات، قالت المتحدثة الإيرانية إن مسارها حتي الآن “إيجابي”. من جهته، قال رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني حسن قشقاوي، اليوم الأحد، إن عقد مباحثات الخبراء الفنية، الأربعاء المقبل، “يعني أن هناك اتفاقاً على الإطار العام، ونمضي إلى الأمام”.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، بدأت إيران وأميركا مفاوضات في سلطنة عمان هي الأولى بين الطرفين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صاحب استراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران.

وتنعقد المفاوضات على مستوى رفيع بين وزير خارجية إيران عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وجرت، أمس السبت، الجولة التفاوضية الثانية في العاصمة الإيطالية روما، وصفها الجانبان بأنها “بنّاءة”. وقال عراقجي، مساء السبت، في تغريدة، إن التفاؤل حول نتائج المفاوضات “قد يكون مبرراً، لكن مع حذر شديد”.

كما أكدت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته في ختام مفاوضات روما، أنّ الطرفين رسما “الإطار العام للمفاوضات وطرحا مواقفهما تجاه عدد من القضايا المهمة في مجال رفع العقوبات والملف النووي”.

وأضافت أنه نظراً إلى أن اتخاذ القرار بشأن ملفي “رفع مؤثر للعقوبات” و”بناء الثقة حول الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني” بحاجة إلى نقاش ودراسة أكثر دقة، فقد تقرر أن تعقد الوفود الفنية الإيرانية والأميركية، يوم الأربعاء المقبل، جلسة مباحثات في سلطنة عمان عبر وزارة خارجيتها.

وبعد انتهاء المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للتلفزيون الإيراني، إن الجولة الثانية للمفاوضات استغرقت أربع ساعات، والمفاوضات “ماضية إلى الأمام”، مضيفاً أن الطرفين نجحا في التوصل إلى “تفاهم أفضل على مجموعة مبادئ وأهداف”، من دون تسميتها.