إيران: عقد ضخم للسكك الحديدية يثير الجدل
أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد أن شركة الخطوط الحديدية الإيرانية وقّعت عقدًا مع شركة "آوان ريل"، التابعة لمجموعة "دات وان" القابضة بقيمة 750 مليون دولار.

ميدل ايست نيوز: أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الأحد أن شركة الخطوط الحديدية الإيرانية وقّعت عقدًا مع شركة “آوان ريل”، التابعة لمجموعة “دات وان” القابضة، لشراء 300 عربة ركاب ديزلية ذاتية الدفع، و50 قاطرة شحن، و600 عربة شحن.
وقد أعلنت شركة “آوان ريل” على موقعها الرسمي أن قيمة هذا العقد تبلغ 64 تريليون تومان (ما يعادل 750 مليون دولار)، ويهدف إلى إنتاج وتوريد ألفي عربة شحن وركاب وقاطرات.
وفي المقابل، ذكرت وكالة “إيلنا” وبعض المواقع الإخبارية الأخرى أن هذه الشركة مرتبطة برجل الأعمال بابك زنجاني. وقد أقرّ مدير عام شركة “آوان ريل” يوم الأحد أن الشركة تستخدم استثمارات زنجاني الموجودة خارج إيران ومن شركاته الأخرى.
يُذكر أن بابك زنجاني كان قد اتُّهم بضلوعه في قضايا فساد مالي واسع النطاق خلال بيع النفط الإيراني عبر الالتفاف على العقوبات في أواخر العقد الأول من القرن الحالي. وقد تم اعتقاله في عام 2013، وحُكم عليه بالإعدام بتهم “الإفساد في الأرض” و”الإخلال بالنظام الاقتصادي للدولة” و”الاحتيال الواسع على شركة النفط الوطنية”.
وقد صادقت المحكمة العليا في عام 2016 على حكم الإعدام، لكن في مايو 2024، أُعلن أن الحكم تبدل إلى السجن 20 عاماً بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.
مع ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية في شتاء العام الماضي أن زنجاني أُفرج عنه من السجن، كما أعلنت السلطة القضائية أنه “مُنح فرصة للقيام بإجراءات تعويضية بالتنسيق مع الجهات المعنية”.
وفي تلك الفترة، صرح رئيس السلطة القضائية أن “أصول زنجاني خارج البلاد تم التعرف عليها وإعادتها إلى طهران”، بينما قال محافظ البنك المركزي إن “الأصول التي أُعيدت عبارة عن أموال أجنبية بالكامل وتم تحويلها إلى خزينة البنك المركزي”.
ومع ذلك، وبعد توقيع العقد مع شركة السكك الحديدية، صرّح مهدي إبراهيمي، المدير العام لشركة “آوان ريل”، أن “بابك زنجاني لا يشارك في شركة وان القابضة، ولكن الاستثمارات التي كانت لديه خارج إيران ومن خلال شركاته السابقة يتم تحويلها الآن إلى داخل البلاد”.
وفي تصريح له يوم الأحد، قال المدير العام لشركة آوان ريل: “السيد غلام حسين محسني إيجئي، رئيس السلطة القضائية، أعلن في مارس 2025 أن بابك زنجاني قد سدد كافة ديونه، بل دفع أكثر من المطلوب، وهو الآن يطالب الحكومة بمستحقاته الزائدة”.