قطار روسيا-باكستان يبدأ بالمرور عبر ممر السكك الحديدية الإيراني

أعلن نائب وزير الطرق وتطوير المدن الإيراني عن مرور قطار بين روسيا وباكستان عبر الأراضي الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: أعلن نائب وزير الطرق وتطوير المدن الإيراني عن مرور قطار بين روسيا وباكستان عبر الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن الطاقة الاستيعابية لنقل البضائع عبر السكك الحديدية من بيلاروسيا وروسيا “غير محدودة” وقد تصل إلى 10 إلى 15 مليون طن،متوقعا نقل 300 ألف طن من البضائع عبر هذا المسار خلال العام الحالي.

وقال جبار علي ذاكري، لوكالة إيلنا: “في إطار تطوير محور السكك الحديدية في شرق إيران، تم اتخاذ عدد من الإجراءات، وتم التنسيق مع سكك حديد روسيا – إيران – باكستان، وقد عبر أول قطار تجريبي من روسيا إلى باكستان عبر الأراضي الإيرانية قبل عدة أسابيع، وفي الوقت الحالي، بيلاروسيا أيضاً جهّزت قطارات لعبور هذا المسار إلى باكستان عبر إيران”.

وأوضح أن هذا المسار يبدأ من بيلاروسيا – روسيا – كازاخستان – تركمانستان، ليصل إلى محطة إنجه‌ برون في إيران، ثم يتجه منها إلى باكستان.

وأشار المدير التنفيذي لسكك حديد الجمهورية الإسلامية إلى وجود مشكلات على الحدود تعيق مرور هذا القطار، قائلاً: “للأسف، المشكلة الرئيسية تكمن في أن عرض السكك الحديدية في باكستان هو 1667 ملم، أي أوسع من الخط الروسي، لذا نحتاج إلى اتخاذ قرار لحل هذه المعضلة. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في أن شاحنات الجر الباكستانية هي من تتولى نقل البضائع، وعلينا انتظار وصولها، إذ لا نملك سلطة على هذا الجزء من العملية”.

وأضاف ذاكري: “كان من المفترض أن نقوم خلال السنوات الماضية بتحديث الخط الحديدي وتوسيعه حتى يصل إلى معبر ميرجاوه الحدودي، لكن هذا لم يتم، ولهذا فإننا نضطر الآن لانتظار الجانب الباكستاني لتوفير وسائط النقل، وهذا الأمر خارج عن إرادتنا”.

وأكمل: لحل هذه المشكلة، تقرر تغيير بوجيات القاطرات لتتوافق مع عرض سكك الحديد الباكستانية (1667 ملم)، مما يتيح دخول القطارات إلى الخط الباكستاني مباشرة لنقل البضائع حتى الحدود. إن تنفيذ هذا الإجراء سيستغرق شهرين، لكنه سيسهم في حل جزء من المشكلات.

وفي رده على سؤال حول مدى اقتصادية هذا المسار في ظل هذه التحديات، قال: “بالتأكيد هذا المسار اقتصادي لإيران، لكن في الأراضي الباكستانية ليس اقتصاديًا، لأن باكستان لا تفرض أي رقابة على أوزان الشاحنات، ولا توجد موازين أو غرامات على الحمولة الزائدة كما هو الحال في إيران. وعادةً ما تُحمّل الشاحنات هناك بضعف الوزن المسموح به”.

واختتم ذاكري بالقول إن الطاقة الاستيعابية لهذا المسار غير محدودة بالنسبة للبضائع القادمة من روسيا وبيلاروسيا، وقد تصل إلى 15 مليون طن، إلا أن “الاختناق الحقيقي” يكمن في الحدود مع باكستان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى